reiki

ماذا حدث لي عندما حاولت ممارسة “ريكي” لأول مرة

 

قبل أن أتناول سبب قيام متشككة مثلي بتجربة تمرين ريكي (تمرين طاقة وقوة الحياة الروحية)، سأبدأ بالإفصاح عن حقيقة تخصّني: أنا شخص ميؤوس منه في اليوجا، وتمارين بيلاتيس، والتأمل، وغيرها من أنواع التمارين. فإذا لم يتعرق جسدي، فلا أعتبر ذلك تمرينًا. وإذا لم أتمكن من غمس محتويات ذهني وروحي في “مكبً مخلفات” نفسية، فلا أعتبر نفسي متأملًا. أنا لست الشخص المفضّل لأي شيء يتعلق بالتعافي أو الشفاء الكامل أو استغلال الطاقة أو الحركة الواعية، بل أنا شخص من النوع سريع الحركة، فالبطء بالنسبة لي لا يزال عبارة عن  سباق ركض سريع الوتيرة.

 

لكننّي، في هذا العام، سرعان ما تلاشت وتيرة الشعلة السريعة داخلي. لقد أصبت بإرهاق نفسي وجسدي، واضطراب الأكل، والخلل الوظيفي، وما يتبع ذلك من عواقب. كان العلاج التقليدي أول ملاذ لي، ثم التدريب على التكيف مع الحياة وحضور عدد قليل من جلسات تدريب النفس على ضبط النظام الغذائي. استطعت ممارسة كل هذه التمارين بنجاح. تم بدأت استيعاب الغايات وفي اتخاذ الخطوات التالية. فأنا الآن اعتبر نفسي في صورة أفضل عما كنت عليه في بداية عام 2019، وهذا ليس نهاية القصة.

 

ليست الصحة النفسية والروحية سباقًا فيه خط نهاية. وكما يردّد كل محترف في مجال الصحة والعافية، إنّ العقل عبارة عن عضلة يجب تدريبها باستمرار من أجل مباشرة الحياة والمضي قدمًا. خلال عطلة اليوم الوطني للإمارات العربية المتحدة، تعمّدت البقاء في المنزل لقضاء وقت مناسب مع نفسي. كان الانفراد بنفسي في أحد الأيام المشمسة أحد وسائل العلاج بطريقة “ريكي”، التي تمثّل، بالنسبة للمبتدئين، علاجًا يستهدف تسخير قوة التعافي المستمدة من “الطاقة الشاملة” وإعادة توازن الجسم. يُقال إن أخصائي العلاج بتمارين “ريكي” يمكنهم استعادة الحيوية في العقل والجسد والروح دون لمس المريض حتى.

 

في بادئ الأمر، أرادت أخصائية العلاج بطريقة “ريكي” معرفة بعض التفاصيل الشخصية الخاصة بي أولاً وكيف وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. ثم طلبت مني أن أستلقي في وضع أفقي على الأريكة وأن أضع ذراعي وساقاي في وضع أكثر راحة لي، وهو بالنسبة لي وضع فخذ فوق الفخذ الآخر. لم تطلب مني تصفية ذهني كالمعتاد، بل كل ما استهلت به الجلسة هو قولها “سألمس كتفيكِ وقدميكِ وربما وجهكِ”. بعد ذلك، لم نتجاذب أطراف الحديث لأكثر من ساعة.

ولأني من هذا النوع الذي لا يكف على التفكير، فقد انغمس ذهني في التفكير في الأعمال اليومية، والطعام، والأصدقاء الذين لم أرهم منذ فترة، واللحظات المضحكة التي مرّت بي خلال الأسبوع السابق، ومن ثم القلق من أنني يجب ألا أفكر مطلقًا، حول أيٍّ من ذلك.

 

بدأت أشعر بيديها تتحرّك حول جسدي، على الرغم من أنّ عيناي كانتا مغلقتين. ثم انتابني إحساس حارق على جبهتي في كل مرة كانت تتجه فيه إلى الأمام. كنت أشعر وكأنها حزمة حرارية تتغلل إلى جسدي. وفي اللحظة التي ترفع فيها يديها عن جزء ما على جسدي، كان هذا الجزء يستعيد درجة حرارته العادية. في النهاية، أخذت وتيرة التفكير تتباطأ عندي، لكنّ نبضات قلبي بدأت تتضاعف، تزامنًا مع رؤية ألوان تدفعني إلى الخمول وتومض في عيناي مرة أخرى عندما تضع يديها بالقرب من رأسي.

 

قرب النهاية، بدأت أشعر بشعرها يلتفُ حول قدمي (قمت بتدوين ملاحظة ذهنية لأتساءل عما إذا كان ذلك مقصودًا أم لا). كان شعوري بالوقت قد تلاشى، ربما استمر التمرين لمدة 10 دقائق أو حتى 10 ساعات. كدتُ أنام في لحظة من اللحظات. في نهاية التمرين، سألتني عن حالتي بنبرة ناعمة مخملية. وبينما كنت أجتهد لفتح عيني، كانت هناك بجانبي، نموذجًا من الهدوء المتناهي.

 

كانت سرعة رجوع جسدي إلى وضعه الطبيعي بطيئة بشكل ملحوظ. بدأت عيناي تومض لأعلى، وبدأت أشعر بصداع شديد، وقلت لنفسي “أنا أيضًا”. هل نقلت عللي إليها؟ أجابت “أشعر بما تشعرين به”. قالت إنها عدّلت الوضع إلى كتل من الطاقة وقامت بتوجيه الطاقة الكلية من خلال يديها نحوي. كما تذكرت بعض لحظات الصدمات الكهربائية. فماذا عن وضع شعرها على قدماي؟ “لم يكن هذا مقصودًا، فعندما لمستُ قدميكِ، طويت طاقتكِ لأنها كانت قوية جدًا”.

ولكن كيف نقلت تمكين التجلي “ريكي زن” الغريب، والصداع أيضًا، إلى الأمام؟ قالت لي “استمري في الشفاء والتعافي، لا تجهدي نفسكِ طوال اليوم”. اعتدت الطهي والذهاب للنوم في التاسعة والنصف مساءً وكنت أغرق في النوم على الفور، ولم أضع حتى سماعة الموسيقى حتى أستطيع النوم، وهو ما أقوم به عادة. كنت استيقظ عدة مرات، ولا أعرف ما إذا كان لذلك علاقة بالصداع الذي أصابني أثناء ممارسة الريكي، لكنني لن أسميه “نومًا” مضطربًا، لأنني كلما استيقظت، كنت أغرق في النوم بسرعة.

 

أتذّكر أنني واظبت على الحضور لبضعة أيام بعد تلك الجلسة، ولكنّ مشاغل الحياة غلبتني بعد ذلك. ومرت ليالِ كثيرة منذ أن ذهبت إلى النوم في وقت مبكر. وكما هو الحال مع أي علاج، هناك الكثير الذي يجب عليك اكتشافه. ولكن بعدما ذاق هذا المتشكك أول هذه الاكتشافات، بدأ يظهر حاجته إلى المزيد من المساعدة.

Livehealthymag.com is for every body and mind in the UAE. This magazine is all about moderation, making small changes, little additions and the odd subtraction.

Search

اشترك في نشرتنا الإخبارية

كن أول من يعلم بأحدث العروض والحملات الترويجية.