العقل هو شيء قوي. إنه يستحضر أفكارًا غير مرغوب فيها تكون عنيدة لدرجة أننا لان نستطيع تغييرها. إنها تحدد تصورنا لأنفسنا ومحيطنا ، حتى لو كان هذا التصور ضارًا.
ولكن يمكنك طرد هذه الأفكار وتغيير الطريقة التي تنظر بها إلى العالم ، باستخدام نفس قوة العقل. تقول ليلى سيف ، طبيبة التنويم المغناطيسي ، إن كل ما يتطلبه الأمر هو بعض التعديلات.
يوضح التمرين البسيط كيف نبني المعتقدات.
تقول سيف إن كل فكرة، سواء كانت إيجابية أو سلبية ، تُوَلِد المشاعر. “إذا كنت توبخ نفسك باستمرار بالحديث مثل” أنا لست جيدًا في هذا ، لا يمكنني فعل ذلك “، فسوف تستوعب هذا الفكر في النهاية ، ومن ثم تتحول بعد ذلك إلى عاطفة سلبية وبالتالي سلوك”.
يمكن اثبات ذلك بطرق مادية. مثلاً: كرر لنفسك عبارة “هذا محبط للغاية ، لا يمكنني فعل ذلك” لمدة دقيقتين، سيتوتر الجسم وبالتالي ستشعر بالقلق. حتى أن البعض يشعر بالحرارة في الصدر.
قم بتغيير العبارة إلى “أنا متحمس وسعيد للغاية” وبالتالي ستتغير لغة الجسد.
تقول سيف: “إن الكلمة أو الجملة ، سواء كنت تشعر بها أم لا ، لها رد فعل فوري في جسمك”.
إذا كنت قد تساءلت يومًا عن سبب رد فعلك على الأشياء بطريقة معينة ، فهذا يعني أن جزءًا منك لم يشفى بعد ، تشرح.
وتقول: “إنها تخطف سلوكك”. “لذا اجلس مع نفسك واسأل عما شعرت به.”
تؤكد ليلى سيف أن واقع الشخص هو انعكاس لما يحدث في نفسه الداخلية.
تقول: “من الشائع أن تكون دفاعيًا ، عندما تعتقد أن كل شيء يسير بشكل خاطئ وليس خيارك أو خطأك”. “ولكن في اللحظة التي تهدئ فيها نفسك وتدرك أنه من الممكن أن تنهي هذا الشعور ، يمكنك تغيير أي شيء. قد يستغرق الأمر بعض الوقت ، وأحيانًا حتى سنوات ، ولكن يمكنك حلها “.
لتغيير العقلية السلبية ، ركز على النتيجة المرجوة من الموقف.
تقول سيف ، “إذا أخبرت نفسك أنك ستتأخر عن العمل ، فمن المحتمل أن تتأخر”. “ومع ذلك ، إذا قلت لنفسك ،” أريد الوصول إلى العمل في الوقت المحدد “، فهذا سيجعل حياتك أسهل. مثال آخر هو “آمل ألا يكون القطار مزدحمًا.” غيّر ذلك إلى “آمل أن يكون هناك مساحة كافية”. حوّل السلبية إلى إيجابية.
سيف تتحدث عن الخبرة. عملت لمدة 15 عامًا في الموارد البشرية والإدارة المؤسسية وتساءلت عن سبب شعورها بعدم الوفاء.
تقول: “قبل خمس سنوات ، كنت أركض بسرعة الهامستر”. “كنت مجرد لقب وظيفي. لم يكن لدي أي فكرة عمن كنت. اعتقدت أن حياتي كانت رائعة لكنني كنت في حالة إنكار كاملة “.
“زيارة إلى مركز صحي في أبوظبي لمدة ساعة واحدة ، غيرتني” ، تقول.
كشف فحص “chakras” -مراكز القوة الروحية في الجسم- أنها تعاني من انسداد، وكشف علاج التنويم المغناطيسي عن التسمم في حياتها. تعترف سيف بأنها “لم يكن لديها أدنى فكرة عما يجري” لكنها كانت تعرف أنها تريد أن تفهم.
تقول: “أنا من ذوي الجانب الأيسر من الدماغ – أردت أن أعرف التحليلات والعلوم التي تقف وراءه”. “جعلني ذلك أدرك أننا نتعلم علوم الأرض في المدرسة ، لكننا لا ندرس أي شيء يتعلق بعلم العواطف. والذي حسب اعتقادي يجب أن يكون إلزاميا “.
في وقت سابق من هذا العام ، افتتحت مركز الرفاهية الخاص بها ، lluminations، في جزيرة الريم في أبو ظبي ، حيث تقدم العلاج بالتنويم المغناطيسي ، وعلاج الطاقة والتطهير، وعلاج للتغلب على المخاوف والرهاب والقضايا المتعلقة بالعلاقات والمهنة.
هذه هي نصيحتها: باختصار، لتسخير القوة التي نمتلكها جميعًا – قوة الفكر: يجب محاذاة ما هو في عقلك الباطن مع ما يريده عقلك الواعي ، ليعملا معاً.
وتقول: “يحدث ذلك بسهولة أكبر مما تعتقد”. “عقولنا أداة لا تصدق يمكنها أن تظهر وتخلق الحياة التي تريدها.”
أجرت ليلى سيف جلسة حول القوة الفكرية في مهرجان عش-بصحة الأول في 24-25 يناير 2020 في منارة السعديات بأبوظبي
