بالواجهة المميزة لنادي “Native Club”، يشكل “زعبيل هاوس” من مجموعة الجميرا، واحدًا من أفضل الأماكن التي رأيتها على الإطلاق – ومن خلال عملي، استمتعت كثيرًا بهذا المكان.
فلا يستغرق الأمر سوى تسعين “90” دقيقة من الترف، لتحصل على كل ما تتوقعه (من تنظيف البشرة، وتقشيرها، وترطيبها) مع بعض اللمسات التي تترقبها (مثل تدليك الرأس والوجه، دون الحاجة إلى شراء المنتجات). غير أن المفاجئة الحقيقة تكمن في إجراء الحجامة داخل نادي “السبا”. واثناء عمل الحجامة، تُوضع “أكواب” زجاجية صغيرة على الجلد، مع تسخين تلك الأكواب لتوليد حركة شفط. ويحدث الأمر نفسه في الطب الصيني، عندما تخضع منطقة الظهر بالكامل للحجامة لإزالة الشوائب.
لم أشاهد حجامة للوجه قبل ذلك
يقول مدير السبا “سينيد سكوت”، “تعمل الحجامة على شد عضلات الوجه – وهي عملية شد بسيط للوجه”. كما أنه يخلص الجسم من السموم، ويحفز التصريف اللمفاوي، ويفتح الجيوب الأنفية – وهو شعور رائع.
ولهذا، نجد أن نادي “Native Club” يستمد تميزه الفائق من التركيز على ممارسة جميع الأشياء الطبيعية. ولأنه أول سبا عضوي في دبي، فإنه يشتمل على أشياء مثل لفائف الأعشاب البحرية، والعلاج بالوخز بالإبر، والمنتجات النباتية. ويضم النادي أيضًا متخصصين في التغذية والعلاج الطبيعي.
لم أحاول تجربة العلاج الطبيعي، غير أنني أقضي الكثير من الوقت في الصالة الرياضية الرائعة المترامية داخل النادي وخارجه. كما يشتمل النادي على جهاز “تركس”، وقسم لرياضة “الكروس فيت”، وأجهزة المشي بالكهرباء المتطورة، وأوزان حرة بعيدًا عن الأجهزة. وهناك أيضًا تمارين “سلامبول”، وصناديق “سوفت”. وفي مكتب الاستقبال في صالة الألعاب الرياضية، تقدم الصالة مياه مجانية مغمورة بالفواكه، بالإضافة إلى المناشف النظيفة. ويمكن للعميل أيضًا الاستمتاع بالمسبح الكبير الموجود في النادي، ومن السهل معرفة سبب تدفق الناس إلى “ذا جرينز” لمشاهدة نادي “Native Club”.
وبالمثل، كان الطعام على نفس المستوى من التميز. فهناك مطعم “Lah Lah”، وهو مطعم تابع لـ”زعبيل هاوس”، ويضم جميع الأكلات الصينية، والذي يتوافد عليه زبائن مرموقين في ليلية الخميس بعد أن أنهكهم مشقة العمل. وهناك ليلة الثلاثاء، وهي مخصصة للسيدات، ومتوفر فيها ثلاث مشروبات مجانية، وأنوه أيضًا إلى توافر وجبة “البرانش” بصفة دائمة.
ومن خلال زيارتي إلى “زعبيل هاوس”، جربت الأطباق النباتية الجديدة في مطعم “Lah Lah”، والتي تشمل الكاري الأخضر النباتي، والتوفو المقلي المقرمش، وسلطة المانجو الخضراء على الطريقة التايلاندية.
وهناك أيضًا الكثير من الأطباق غير النباتية، ومنها فطائر السوشي والبط. وتجمع وجبات المطعم بين المقبلات والوجبة الأساسية، وتتميز بمذاقها اللذيذ. ويساهم العاملون أيضًا بدورهم في هذه العملية، حيث يتواجدون في أماكن قريبة من الزبائن إذا ما احتاجوا إليهم، دون التطفل عليهم.
واثناء تناول وجبة الإفطار في صباح اليوم التالي أقوم بإحضار طبق الآساي واجلس مع بقية النزلاء. وعندما اخرج جهاز الكمبيوتر المحمول وأبدأ العمل، فلا أكون وحدي، لأن أجواء المطعم المريحة، والقهوة اللذيذة تجذب الكثير من العمال الذين لا يتقيدون بالعمل من داخل مكتبهم. ويتميز المكان نفسه بأنه مشرق وجذاب، بالإضافة إلى نوافذه الممتدة من الأرض حتى السقف ويصطف عليها زهريات النباتات، كما يوجد مساحة واسعة للتجول فيها تحيطها الوسائد من كل جانب.
وبسبب غرف “زعبيل هاوس”، والبالغ عددها “210” غرفة، أصبح المكان نابضًا بالحياة. وتشتمل الغرف المستوحاة من الغرف العلوية في نيويورك، على مصابيح غير مظللة، وخشب البلوط والمعادن السوداء، والكثير من الضوء الطبيعي، والاقتباسات الملهمة الفريدة من نوعها. ولأنني من محبي الأرضيات النظيفة، والأماكن المشرقة، فإن النوافذ الممتدة من الأرض حتى السقف والجدران البيضاء تناسبني تمامًا. وتعد الثلاجة الصغيرة “SMEG” مثالية لالتقاط صور الاسنتغرام، بينما تمنحني قهوة الإسبريسو الطاقة اللازمة لمواصلة يومي. والشيء المزعج الوحيد، هو وحدة التحكم في تكيف الغرفة، والذي يطلق ضوءًا أخضرًا مستمرًا طوال الليل.
وفي قاعة الانتظار، يوجه المكان دعوة إلى ضيوفه ليحصلوا على ورقة ملفوفة تتضمن نصيحة مكتوبة من أحد النزلاء، ثم يتركوا النصيحة الخاصة بهم. وخلال فترة إقامتي في المكان، حصلت على ثلاث نصائح، وقدمت مثلها. فأما النصائح التي حصلت عليها، فهي: “جرّب ملاهي ليغولاند”؛ “لا تسأل عما يمكن أن تقدمه لبلدك، ولكن عما يمكن لبدلك أن تقدمه لك”؟ ؛ و”اذهب إلى رحلة سفاري”. إن المكان إضافة أخرى جميلة.
أما بالنسبة للتكلفة؟، فمثلها مثل تكلفة باقي الخدمات في “زعبيل هاوس”، حيث الأسعار معقولة للغاية، وتبلغ تكلفة الغرفة حوالي 300 درهم في الليلة.
