نباتي

تقول المؤسِسة للمجتمع النباتي في دبي، إن التحول إلى نظام غذائي نباتي “أنقذ حياتها”

قد تتغير حياة الشخص عندما يكون نباتي ، لكنه سيفعل ذلك بمفرده.

ولهذا السبب شرعت “آسيل بيدون” في إنشاء مجتمع نباتي في دبي، والتي تقول أن تحولها إلى نظام التغذية النباتي قبل عامين عندما بلغت الثلاثين من العمر قد “أنقذ حياتها”. وإن ما أرادته تلك المغتربة اللبنانية هو أن تنشر عبارة “خالي من الحيوانات، ونباتي”، ولهذا بدأت بتأسيس المجتمع على مواقع التواصل الاجتماعي – وهناك منصة عبر الإنترنت جاري إعدادها في الوقت الراهن. وتهدف “آسيل” إلى نشر الوعي، ومواجهة الأفكار النمطية، وتوحيد الناس على راي واحد.

وتقول “بيدون”، “نحتاج جميعًا إلى الشعور بالانتماء، وشعرت أن هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص المتشابهين في التفكير في دبي يريدون أن يعلموا أنهم جزء من شيء أكبر، كما أن الهدف من تأسيس هذا المجتمع النباتي هو أن يكون بمثابة مجموعة دعم للأقلية النباتية فمن الأهمية بمكان لها أن تعلم أنها ليست وحدها “.

ولقد مضى عامين فقط منذ أن غيرت “بيدون” من أسلوب حياتها: فقد كانت مصابة بالاكتئاب، وتعاني من القلق، وكانت مصابة بفقر الدم والسمنة المفرطة.

وتعلم “بيدون”، وهي أيضًا من المؤسسين المشاركين في جمعية “هوسوم ريتريتس”، أنها اضطرت إلى إجراء بعض التغييرات في نمط حياتها، ولهذا قررت تبني نظام غذائي نباتي. ولأنها أم، وتعمل بدوام كامل في عالم الشركات، فقد مثل لها هذا التغيير تحديًا، إلا أن الأمر برمته يستحق هذا التحدي.

وتقول “بيدون”، “لاحظت التغيير على الفور تقريبًا”، “شعرت بنضارة بشرتي خلال أسبوعين، وبدأ الجميع يخبرني بأنني مفعمة بالحيوية وأصغر سنًا.

“وفي غضون ثلاثة أشهر، فقدت “بيدون” بالفعل خمسة كيلوغرامات، وبعد عام فقدت 10 كجم.”

وخلال تلك الفترة، أصبحت “بيدون” أكثر حيوية ونشاط، ولم تعاني بعدها من فقر الدم، كما أنها لم تتعرض إلى نوبات القلق لأكثر من عامين. وتبددت حالة الاكتئاب رويدًا مع تغيير النظام الغذائي، ومع الاستعانة بالتأمل والتمارين الرياضية.

واستقطب مجتمع دبي النباتي، والذي اجتذب بالفعل أكثر من 2500 متابع على إنستغرام منذ تأسيسه في شهر مارس، أكثر من 30 شخصًا في أول لقاء ينظمه – وجمع اللقاء كلاً من النباتيين ومن يرغبون في استكشاف نمط الحياة النباتية.

وتقول “بيدون”، “إن هدفنا هو إنشاء منصة يسودها التآلف، ويمكن لأي شخص أن يكون جزءًا منها”. وأوضحت، “عندما اخترت أن أكون نباتية، شعرت بالعزلة والوحدة، ولذا، يحذوني الأمل في أن يتمكن مجتمع دبي النباتي من مساعدة ودعم النباتيين الآخرين، أو الأشخاص الذين يرغبون في إجراء تغيير في البلاد، أو حتى مساعدة أولئك الذين يرغبون في تجربة النظام الغذائي النباتي وتجربته.

“وبصرف النظر عن الاجتماعات المباشرة التي تتم في جميع أنحاء المدينة، وتسمح للناس بالالتقاء معًا، فإن الهدف منها أيضًا هو إنشاء نظام دعم افتراضي قوي يشعر فيه الناس بالارتباط.

“لقد نظمنا بعض الفعاليات حتى الآن، وتلقينا الكثير من الرسائل من أشخاص يقولون إنهم يشعرون أخيرًا بأنهم أقل عزلة، وأنهم يشعرون بالامتنان لانتمائهم الآن إلى مجموعة، أو لأنهم تعرفوا على فوائد اتباع نظام غذائي نباتي، الأمر الذي ساعدهم على الشعور بتحسن يومًا بعد يوم.”

وتقول “بيدون”، “بالإضافة إلى أن نظام التغذية النباتي قد يساعد في وضع أسلوب حياة مستديم لهذا الكوكب، فإنه أيضًا قد يكون واحدًا من أكثر الوسائل جدوى لينعم الإنسان بحياة صحية.

“فعندما يكون الغذاء متكاملاً ونباتيًا، وجله من الخضروات الطازجة والفواكه والمكسرات والبذور والبقوليات، فمن المرجح أن يشتمل هذا الغذاء على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والألياف.

“وتتسم الأغذية النباتية الصحية بأنها غنية بفيتامينات “ب1″ و”سي” و”هـ”، وحمض الفوليك، والمغنيسيوم والحديد، مع انخفاض نسبة الكوليسترول والدهون المشبعة.”

وقد يساعد النظام الغذائي النباتي على تقليل خطر الإصابة بمجموعة من الحالات المرضية السائدة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل أمراض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة.

وتأمل “بيدون” أيضًا أن يتصدى المجتمع النباتي لأي تصورات خاطئة حول أن نظام التغذية النباتي يشكل قيودًا على من يتبعه.

وتقول “بيدون”، “هناك بالتأكيد من يعتقد أن اتباع نظام التغذية النباتي يجعل الإنسان ضعيف البنية لأن جسم الإنسان في حاجة إلى اللحوم للحصول على البروتين”.

كما أن “ثقافتنا المهووسة بالبروتين تفخر بتناولنا كميات كبيرة من الدجاج ولحم البقر لضمان الاكتفاء منها.”

وتقول “بيدون”، ولكن على الرغم من أن البروتين ضروري لحياة الإنسان، فإن معظمنا يحصل على القدر الكافي له – بل حتى أكثر من اللازم.

وتقول أيضًا، “إن الكميات الموصى بها من البروتين قد انخفضت إلى أكثر من النصف خلال العشرين سنة الماضية أو ما يقارب ذلك، حيث تم ربط العديد من الأمراض المزمنة بتناول الكثير من البروتين الحيواني (وليس النباتي)، ويحتاج البالغ إلى استهلاك ما بين “45” إلى “55,5” جرام من البروتين يوميًا.”

كما تريد “بيدون” من مجتمع دبي النباتي أن يكون منتدى للشركات الصغيرة التي تقدم الخدمات المستندة إلى نظام التغذية النباتي.

وتقول “بيدون”، “إن أملنا هو أن يكون مجتمع دبي النباتي موردًا موثوقًا به للخيارات والاختيارات الصحية في البلاد، وأن يكون مجموعة دعم موجهة لأي شخص يتطلع إلى تطبيق أسلوب حياة نباتي. ونحب أن يستمر المجتمع في النمو، حتى يكون كل نباتي أو شخص مهتم بصحته جزءًا من هذه المبادرة في غضون خمس سنوات.

وتقول “بيدون” أيضًا، وبينما يبدوا أن دبي توفر أكثر خيارات التغذية النباتية المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن بقية الإمارات تحذو حذوها أيضًا.

وأضافت، “إن مشهد النباتيين يزداد انتشارًا بالتأكيد في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة وليس في دبي وحدها، لأن الناس يبحثون عن المعلومات الخاصة بهذا الأمر، وهم متقبلون بالفعل لتلك الفكرة، ولاسيما بين الشباب.

لكي تكون جزءًا من مجتمع دبي النباتي، ومواكبة أحدث مواعيد الفعاليات التي ينظمها المجتمع، يرجى متابعة مجتمع دبي النباتي على

Livehealthymag.com is for every body and mind in the UAE. This magazine is all about moderation, making small changes, little additions and the odd subtraction.

Search

اشترك في نشرتنا الإخبارية

كن أول من يعلم بأحدث العروض والحملات الترويجية.