أصبح امتلاك كلبٍ في دبي يتخذ جانبًا اجتماعيًا أكثر مما مضى بفضل الاتجاه المتزايد نحو إنشاء الأماكن التي تستقبل الحيوانات الأليفة. حيث تزداد أعداد المطاعم والمقاهي التي تفتح شرفاتها وأبوابها أمام الكلاب الأليفة وأصحابها. بدت هناك طفرة وتطورًا في متنزهات الكلاب، داخليًا وخارجيًا، كما بدأت بعض فنادق المدينة في السماح بدخول الكلاب الأليفة. وبطبيعة الحال، كانت هناك زيادة في المناسبات التي تُنظم خصيصًا للكلاب وأصحابها.
تعدّ وسائل التواصل الاجتماعي هي المكان الذي يلجأ إليه أصحاب الكلاب لمتابعة آخر مستجدات الأماكن التي تستقبل الحيوانات الأليفة. في هذا السياق، تأسست مجموعة دوجي دينرز فيسبوك في عام 2015، وتضم نحو 4000 عضو، حيث يتبادل العديد منهم تجاربهم وصورهم حول زياراتهم للمقاهي والمطاعم والشواطئ والمتنزهات. و يقوم مسؤول المجموعة بالاحتفاظ بقائمة رئيسية للأماكن المناسبة للكلاب.
هناك صفحة أخرى، دوجي أدنفتشرز في دبي، أنشأتها إيفون سيندون، هولندية مقيمة في دبي منذ أربع سنوات. تقول إيفون “دائمًا ما كنت اصطحب كلبي، بويفي، خارج المنزل معي لتناول العشاء أو إلى المتنزهات العامة أو الأماكن العامة الأخرى التي تسمح بوجود الكلاب”. “وعندما تحدثت عن ذلك، فوجئ الناس بأنّ هناك أماكن في دبي تسمح باصطحاب الكلاب”.
واستجابة لرغبات الناس في قضاء بعض الوقت مع حيواناتهم الأليفة، يوجد نادي نسب للأعضاء المميزين، الذي اُفتتح هذا العام في “كوا كانفاس” في البراري، والذي يتيح إحضار حيوانات أليفة في أماكن العمل والمناطق العامة الأخرى. تقول روثي قعدان، مديرة الاتصالات التسويقية “نؤمن أن إتاحة اصطحاب الحيوانات الأليفة إلى العمل تنطوي على فوائد جمّة في خلق بيئة عمل إيجابية وجذابة وممتعة. إنّ أعضاء النادي يحبون ذلك كثيرًا وقد كان لدينا أشخاص ينضمون إلينا لهذا السبب فقط. لقد خلق النادي جوًا رائعًا “. هناك عملية توجيه قصيرة للكلاب للتأكد من أنها مدربّة تدريبّا جيدّا ومن سلوكها الاجتماعي. و يُطلب من أصحاب الكلاب جلب احتياجاتهم الخاصة، مثل الماء والغذاء.
واحدة من أحدث الأماكن المناسبة للكلاب في المدينة هي انليشد، وهي متنزه للكلاب في “رايب ماركت”، أكاديمي بارك، طريق أم السقيم. و مثل جميع متنزهات الكلاب، تحرص انليشد على إطلاق العنان للكلاب وتمنحها حرية الحركة والاندماج الاجتماعي. يكمن الفرق هنالك في أنّه يمكن للمالكين الاسترخاء وتناول القهوة والوجبات الخفيفة أثناء مراقبة الكلاب كما يمكن لأفراد الأسرة التجول في السوق وتناول الوجبات الخفيفة أو اللعب في ساحة الألعاب.
بعد أن أدركت لورا هوسفورد، مؤسسة مركز “هاول آند جرول” لملحقات الحيوانات الأليفة، أهمية هذه الجوانب بالنسبة للمجتمع، أسست “انليشد”. إذ تقول “على الرغم من أنني أعلم أننا لسنا “هايد بارك”، أعلم أنّ الكلاب لا تسنح لها فرصة اللعب مع أصحابها في هذا النوع من الأماكن ومع كلاب أخرى أو أشخاص آخرين أو حتى الأطفال من حولهم”. “إنّ تعرضهم لمزيد من التحفيز يجعلهم مستعدين لبدء يومهم”. وتتابع “أن حرق الطاقة وتحفيز الاندماج الاجتماعي يساعد في الحدّ من مشاكل السلوك المحتملة لدى الكلاب”. يجب إخضاع جميع الكلاب لتقييم السلوك الأولي في مركز “سبوت” للرعاية النهارية قبل السماح لهم بدخول “انليشد”. كما يجب متابعة أخر المستجدات بشأن التطعيمات واللقاحات.
ترى إيفون، مؤسِسة مركز “دوجي أدفنتشرز” في دبي، يتابعه نحو 2000 متابع على كل من انستجرام و فيسبوك، أنه على الرغم من دبي أصبحت مناسبة للكلاب أكثر مما مضى، فأّنه يتعين على أصحاب الكلاب توخي الحذر والمسؤولية تجاه حيواناتهم الأليفة. وأضافت “علينا أن نضع في اعتبارنا أن الجميع لا يحب كلابنا بقدر ما نحبها” “لذا من الأهمية بمكان أن نُبقي كلابنا تحت المراقبة في جميع الأوقات، إلا إذا كنّا في متنزه مخصص للكلاب يُسمح فيه للكلاب بان يطلق لها العنان والتحرّك بحرية وسهولة. إنّ كلبي ودود للغاية، لكنّ من يخافه لا يعلم ذلك “.
