لا يقتصر طب الأسنان فقط على ملء التجاويف وقلع الأسنان – والدكتور ديفيد روز ليس طبيب أسنان عادي. يعيش ديفيد في دبي منذ عام 2003 ، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لعيادة دكتور روز آند أسوشيتس لطب الأسنان ، والتي تُعد أول عيادة أسنان بيولوجية في الشرق الأوسط.
الدكتور ديفيد يُخبر Livehealthy بودكاست المزيد حول هذا المجال المبتكر، الذي يتبنى النهج الشامل حول اللثة والأسنان وكيف تؤثر على صحتنا العامة.
ما هو طب الاسنان البيولوجي؟
إنه نهج عضوي لطب الأسنان. الفم هو المدخل إلى باقي الجسد. وهو المكان الذي يدخل فيه الطعام والهواء – حيث يُعد مفترق طرق. الأسنان هي الهياكل الوظيفية الوحيدة التي ترتبط من داخل وخارج الجسم.
كل سن متصل بعضو معين في جسمك ، لذا فإن ما يحدث في فمك له تأثير على باقي جسمك. على سبيل المثال ، الضرس العلوي الأول متصل بالغدة الدرقية والمعدة والركبة. إذا كنت تعاني من مشكلة في الغدة الدرقية ، فسيصف لك الطبيب الدواء ولكن هذا لن يكشف سبب وجود مشكلة في الغدة الدرقية. اذهب لرؤية طبيب الأسنان وتحقق مما إذا كان الضرس العلوي الأول مصابًا. إذا كان الأمر كذلك ، تحقق مما إذا كانت الغدة الدرقية لديك تتحسن بعد إزالة العدوى.
إذا كنت تعاني من مرض مزمن أو من الصداع النصفي أو آلام الظهر ولا يمكن تفسير ذلك طبياً ، فاستشر طبيب أسنان بيولوجي ، حيث سيُجري لك مسحًا ثلاثي الأبعاد. لأنه من خلال عمليات الفحص ثنائية الأبعاد ، ليس من الممكن دائمًا رؤية العدوى ، وإذا كان هناك عدوى ، فقم بمعالجتها قبل القيام بأي شيء آخر.
كيف يعالج طبيب الأسنان البيولوجي الالتهابات؟
طب الأسنان التقليدي ، يعمل على علاج قناة الجذر. أما في طب الأسنان البيولوجي ، تقوم بإزالة السن وتنظيف وتطهير العظام بالأوزون. فهو موضوع حساس ويُعتبر علاج قوي ، لكن عليك التأكد من عدم وجود بكتيريا نشطة.
السن هو عضو له إمدادات الدم واللمفاوية الخاصة به ونظامه العصبي. في الأساس ، السن هو استطالة للدماغ. قناة الجذر هي في الأساس علاج للألم لأنه في طب الأسنان التقليدي من المفترض أن تفعل كل ما هو ممكن للحفاظ على الأسنان للحفاظ على القدرة على العض والمضغ. لكنك تترك عضوًا ميتًا في الجسم وغالبًا ما يظهر التصوير المقطعي أن هناك بعض العدوى مرئية في قناة الجذر.
في طب الأسنان البيولوجي ، نقوم بإزالة السن وجميع الأربطة المحيطة به حتى يفهم المخ أن السن قد تم إزالته. ثم نستخدم مادة متوافقة حيوياً – الزركونيا أو السيراميك – لصنع سن جديد دون التوجه لاستخدام المعادن.
لماذا لا يتم استخدام المعادن؟ فقد تم استخدام لحشوات المعدنية لسنوات
تحتوي حشوات Amalgam على الزئبق وهو معدن سام. لسوء الحظ ، يتسرب Amalgam من فمك إلى باقي أجزاء الجسم. في عام 2020 ، حسب إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة فإن الزئبق مادة سامة للأعصاب لأنه لا يظل محبوسًا في الحشوة ولكن يتم انتشاره في الأعضاء والدماغ.
الأمر المثير للصدمة هو أن الزئبق استخدم لأول مرة في الحشوات عام 1830 ثم توقفت هذه الممارسة بعد ذلك بعامين بسبب الطبيعة السامة للزئبق. ولكن في وقت ما ، أُعيد استخدامه مرة أخرى لأنه رخيص وسهل الاستخدام مقارنة بالذهب ، على سبيل المثال.
تمت إزالة الزئبق الآن من جميع الاستخدامات الطبية باستثناء طب الأسنان. وهو محظور في معظم البلدان الأوروبية على كل من الأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال ، لكن 50 بالمائة من الحشوات في الولايات المتحدة تحتوي على الزئبق. كلما زاد عدد Amalgam في فمك ، زاد الزئبق الذي قد يتسرب إلى الدماغ.
تُظهر المؤلفات العلمية أن تأثير الزئبق على الخلايا العصبية يتطابق بنسبة 80٪ مع تأثير مرض الزهايمر. لا يزال الزئبق مسموحًا به في الإمارات العربية المتحدة ولكن هناك الكثير من المرضى الذين يقومون بإزالته والتخلص منه.
كيف تشرع في إزالة الحشوات الزئبقية؟
ينبعث بخار الزئبق عند إزالة الحشوات وهو خطير للغاية. لدينا معدات خاصة وبروتوكولات صارمة ، مع تسع طبقات من الحماية ، لضمان عدم تنفس المريض أو الموظفين للبخار.
هل هى مكلفة؟
تعتمد التكلفة على حجم الحشوة والمواد المستخدمة. هناك تكلفة إضافية بقيمة 1.250 درهمًا لمعدات الحماية التي نستخدمها لحمايتك أنت وطاقم العمل من استنشاق بخار الزئبق الخطير. يجب أن تغطي معظم خطط التأمين تغيير الحشوات والاستخراج.
ماذا عن المعادن الأخرى في الفم؟
يمكنهم إحداث تآكل في الفم والتيار الكلفاني. يتسبب التسمم بالمعادن الثقيلة في حدوث تفاعل التهابي في الجسم ، مما يرفع درجة الحرارة بما يصل إلى أربع درجات.
لماذا يتم استخدام الأوزون؟
الأوزون هو غاز طبيعي تم استخدامه قبل 100 عام لتعقيم الأنسجة وحفظ الذراعين والساقين في ساحة المعركة. كانت المشكلة أنها متقلبة ومن الصعب التركيز عليها في مكان واحد. ولكن يوجد الآن مسبار زجاجي يمكنه نشر الأوزون في منطقة محددة جدًا لاختراق الأنسجة الرخوة أو الصلبة ، وقتل البكتيريا واستعادة تدفق الدم. إنه طبيعي وغير التهابي.
هل تستخدم المضادات الحيوية؟
إنها جيدة جدًا للعدوى الحادة ، مثل خراجات الأسنان ، ولكن بالنسبة للعدوى المزمنة ، نفضل عدم استخدام المضادات الحيوية. بدلاً من ذلك ، من الأفضل تعزيز جهاز المناعة حتى يتمكن الجسم من القضاء على العدوى بنفسه. بالطبع ، عليك القضاء على السبب الجذري للعدوى ، ليس فقط عواقبها ، ولكن يمكن لجسمك القيام بالباقي.
لقد نشأنا على أنه إذا كانت لثتنا حمراء جدًا ، فإنها ملتهبة لأنك لا تغسل أسنانك بالفرشاة بشكل صحيح. لكنك ستصابين بالتهاب إذا كانت هرموناتك غير متوازنة – إذا كنت حاملاً على سبيل المثال.
نسمع الكثير عن ميكروبيوم الأمعاء. هل يوجد ميكروبيوم فموي؟
بالتااكيد. يحتوي الفم على الكثير من البكتيريا – بعضها جيد وبعضها ليس جيدًا. الأسنان واللثة هي الباب بين الخارج والداخل. يجب أن يظل هذا الباب مغلقًا لوقف تدفق البكتيريا من الخارج.
نوصي بشدة باستخدام البروبيوتيك الفموي للحفاظ على توازن ميكروبيوم الفم.
كان الدكتور ديفيد روز ضيفًا على Livehealthy Podcast في 17 فبراير 2021.
