maple syrup

هل السكر الطبيعي أفضل من المكرر؟

هذا المقال يتبع سلسلة  #يا له من مذاق رائع أليس كذلك، التي تعمل من خلالها مجلة livehealthy.ae على إلقاء نظرة فاحصة على مسألة تأثير تناول السكر على صحتنا.

حينما تُقلِع عن تناول السكر المكرر، من الطبيعي أن تحاول استبدال هذا المذاق الحلو بما يمكن أن نسميه (بدائل غير ضارة)

والسكر يوجد بطريقة أو بأخرى في العسل وشراب القيقب وأشكال أخرى طبيعية من الممكن أن تكون بمثابة بدائل صحية، لأن العناصر الغذائية التي تحويها تلك المكونات لا توجد في السكر المكرر. لكن تلك الأطعمة البديلة لا تزال من الأطعمة كثيفة الطاقة، ويحذر الخبراء من أن استهلاكها يجب أن يقتصر على كميات بسيطة.

ويفسر ذلك ريجي فرانسيس مدير الأغذية والمشروبات بمطعم Eat Well Restaurant، الذي يستخدم العسل وشراب القيقب وسكر جوز الهند ومعجون البلح كبدائل للسكر المكرر، بقوله:”إن المنافع الغذائية التي توجد في العديد من أنواع السكر الطبيعي ومواد التحلية تجعلها أفضل ولو قليلًا من السكر العادي”.

ويضيف د. ريجي فرانسيس :”العسل على سبيل المثال يوجد به خصائص مضادة للميكروبات ويحتوي على كميات قليلة من الفيتامينات والمعادن، إن شراب القيقب يحتوي على كميات بسيطة من المعادن مثل المنجنيز والزنك، ويحتوي أيضًا على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة مثل شراب القيقب الداكن”.

وعلى العكس من سكر المائدة الذي يخلو من أية قيمة غذائية، فإن المُحليات الطبيعية تكون مُعالجة بصورة أقل وغالبًا ما تحتوي تلك الأطعمة على طاقة أقل، ولأن تلك المُحليات تعُد أحلى مذاقًا من السكر فالقليل منها يعني الكثير.

وللأسف، فإن تناول الكثير من تلك الأطعمة من الممكن أن يؤدي إلى ذات المشكلات التي يتسبب فيها تناول السكر المكرر.

ويقول ريجي :”إن استهلاك الفركتوز يزيد شعورك بالجوع، ويجعل رغبتك في تناول الطعام أكثر من رغبتك في الجلوكوز، والنوع الرئيسي من السكر يوجد في الأطعمة النشوية.

“أي أنواع من السكر الطبيعي بكميات كبيرة من الممكن أن تؤدي إلى زيادة عدوى المبيضات البكتيرية، أما النتائج الأخرى قصيرة الأمد لكثرة استهلاك السكر فتشمل مشكلات المعدة مثل تقلصات المعدة والانتفاخ، أما استهلاك تلك المُحليات على المدى الطويل من الممكن أن يؤدي إلى حالات مثل ارتجاع حمض المعدة والحساسية تجاه الأنسولين“.

لكننا لا نزال ننصح باستخدام تلك المكونات بكميات قليلة، وهناك عدة أنواع من السكر الطبيعي نذكرها هنا، وكل منها له نكهة ونسيج مختلف. لكن هناك تحذيرين اثنين بهذا الشأن: ليس كل تلك الأنواع يمكن استخدامها كبديل للسكر المكرر، ومن الضروري إجراء بعض التجارب للوصول للوصفات السليمة.

شراب القيقب

شراب القيقب الخام يؤدي إلى نسبة أقل من السكر في الدم (54)، وهي نسبة أقل من السكر العادي (64)، كما أن شراب القيقب يحتوي على الزنك والمنجنيز، وعلى أي حال توجد به نسبة عالية من سكر القصب ويجب أن يقتصر استهلاكه على الكميات البسيطة، ويجب عليك فحص الغلاف قبل الشراء، حيث أنه كثير من المشروبات المكتوب عليها “قيقب” تحتوي على نكهات صناعية وشراب الذرة الذي توجد به نسبة عالية من الفركتوز، وشراب القيقب الخام لا يأتي إلا من كندا أو الجزء الشمالي الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية كما أنه باهظ الثمن نظرًا لجودته، وحينما تستبدل السكر بشراب القيقب يجب استخدام ثلاثة أرباع الكمية المخصصة لسكر المائدة، ويجب تقليل كمية السوائل الأخرى من أجل الحفاظ على التماسك.

معجون البلح

ينتج عن خلط البلح بالقليل من الماء، ومعجون البلح يعد بديلًا للسكر ذو مذاق مختلف، وهو يحتوي على الألياف ومضادات الأكسدة مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، وعلى أي حال توجد به نسبة عالية من الفركتوز والأفضل هو استهلاكه بطريقة معتدلة. أما الألياف الموجودة في البلح، ففضلًا أنها تساعد على الهضم، فإنها تساعد على تقليل امتصاص السكر، ومن الممكن أن تسهم في استقرار نسبة السكر في الدم، وهي بديل جيد للسكر بالنسبة لمرضى السكري، كما أن مذاقها رائع إذا ما أضيفت إلى القهوة أو الحلوى، ويمكن صناعة معجون البلح بسهولة في المنزل، أولًا يجب نزع النوى ووضع البلح في الماء الساخن لفترة تتراوح من 10 إلى 20 دقيقة كي يصبح ناعمًا، وحينها يجب وضع الماء جانبًا لاستخدامه في صناعة معجون البلح، ثم قم بإحضار وعاء، وقم بخلط كوب من البلح مع ربع كوب من الماء الذي وضعته جانبًا، وهنا سيتحول الخليط إلى معجون البلح الناعم.

العسل

بما أنه يحتوي على مضادات الميكروبات ومضادات الالتهابات والخصائص المضادة للأكسدة وكميات بسيطة من الفيتامينات والمعادن، يمكن أن يكون العسل بمثابة بديلًا نافعًا جدًا للسكر، لكن مكونات أنواع العسل ليست واحدة، لذا فإننا نؤكد مرة أخرى على أهمية قراءة الغلاف قبل الشراء، والعسل الخام يأتي في صورته الطبيعية، غير ساخن كما أنه محتفظ بالإنزيمات الطبيعية. اجعل من العسل خيارًا صحيًا لك، لكن لا تقم أبدًا بتسخين أو طهي العسل لأن ذلك يؤدي إلى تدمير الخصائص الغذائية الموجودة به، والعسل الأسمر يوجد به الفيتامينات ومضادات الأكسدة بتركيز أعلى، والعسل توجد به سعرات حرارية أكثر من سكر المائدة، وعلى أي حال فإن مذاقه أحلى، لذا فإن القليل منه يكفي للوصول للمذاق الحلو المطلوب، ولا يمكن للأطفال تحت عُمر 12 شهرًا استهلاك العسل لأنه من الممكن أن يحتوي على بكتيريا التسمم.

سكر جوز الهند

يجعل نسبة السكر في الدم (35 – 54)، وهي نسبة أقل من السكر المكرر، ويحتوي سكر جوز الهند على العناصر الغذائية مثل الحديد والزنك والكالسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، وهو يحتوي أيضًا على الإينولين، وهي المادة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على البكتيريا المفيدة للجهاز الهضمي، وبالإضافة إلى تلك المزايا الغذائية؛ فإن سكر جوز الهند يحتوي على ذات القيمة من السعرات الحرارية والكربوهيدرات التي توجد في سكر المائدة الأبيض، ومثله مثل جميع بدائل السكر، يجب أن يكون استهلاكه بصورة معتدلة.

رحيق الصبار

رحيق الصبار التقليدي يحتوي على الألياف الصحية مثل الفركتانز المعروف أن له آثار إيجابية على الأيض والأنسولين، وهو يجعل نسبة السكر في الدم في أقل حالاتها، مما يعني أن تأثيره طفيف للغاية على الأنسولين ونسبة السكر في الدم. ولسوء الحظ، فإن مُعظم مكونات التحلية المستمدة من رحيق الصبار تم تصنيعها بطريقة مماثلة لتصنيع شراب السكر، وهو ما يعني القضاء على أية فوائد صحية، وتكون النتيجة النهائية هي ظهور منتج مشابه له وربما أسوأ من شراب الذرة عالي الفركتوز، ومرة أخرى نشدد على ضرورة قراءة الغلاف، أو الأفضل من هذا اختيار مكونات تحلية طبيعية مختلفة.

Livehealthymag.com is for every body and mind in the UAE. This magazine is all about moderation, making small changes, little additions and the odd subtraction.

Search

اشترك في نشرتنا الإخبارية

كن أول من يعلم بأحدث العروض والحملات الترويجية.