Olivia McCubbin

مدربة في دبي تتحدث عن التغذية وإدمان الطعام

من الناحية الظاهرية، لا تبدو “أوليفيا ماكوبين” كشخص يعاني من اضطراب الأكل القهري [متلازمة الشره القهري]. وتتميز تلك الأسترالية ذات الثلاثين عامًا بطولها وطلعتها المشرقة ولياقتها البدنية وصحتها المتميزة. وتعمل “أوليفيا” أيضًا في مجال اللياقة البدنية والصحة، بصفتها مؤسسًا مشاركًا ومدربًا عامًا لدى “The Best Body Co”، وهي شركة للياقة البدنية، وتديرها “أوليفيا” برفقة زوجها “آدم”.

وتحاول “أوليفيا” في الوقت الراهن نشر مسألة اللياقة البدنية والتركيز عليها من خلال تلك الشركة.

وتقول “أوليفيا”، في مقطع فيديو نشرته برفقة زوجها على قناتهما على وسائل التواصل، “ينظر كثير من النساء والعديد من الزبائن بإعجاب إلى صورتي المثالية حيث صحتي الجيدة، رغم أن الأمر ليس كذلك. “فأنا بشر، وامرأة، وواجهت العديد من التحديات، ومتأكدة بأن غيري مر بنفس الأمر”.

وفي ذروة معاناتها من اضطراب الطعام، كانت “أوليفيا”، تلزم نفسها بالتمارين الرياضية والغذاء الصحي على مدار الأسبوع، ثم تنهل ما تشاء من الطعام في نهاية الأسبوع – أو عندما يصيبها الإجهاد أو الإرهاق. ومرت “أوليفيا” بأوقات كانت تتناول فيها ألآلاف السعرات الحرارية في الجلسة الواحدة، مما يجعلها مريضة لدرجة أنها تعجز عن التدريب أو الذهاب إلى العمل في اليوم التالي. وكانت “أوليفيا” تتناول تلك السعرات الحرارية دون علم زوجها، حيث تتجه إلى المتجر وتشتري كميات كبيرة من المواد الغذائية لكلٍ منهما، وتتناول الطعام سرًا داخل السيارة وهي في طريقها إلى المنزل.

وتتذكر “أوليفيا” مرحلة تفوقها والتي بدأت منذ خمس سنوات عندما شاركت لأول مرة في مسابقة كمال الأجسام والتي اقتضت منها الالتزام الشديد بعدد السعرات الحرارية، والخضوع لجلستين يوميًا، مدتهما من ثلاث إلى أربع ساعات – وعانت بعدها من اضطراب الطعام وزيادة في الوزن. غير أن مشاكلها بدأت قبل ذلك، منذ مرحلة الطفولة.

وتقول “أوليفيا”: “أعتقد أن الناس الذين ينظمون تلك المسابقات ينتمون إلى أماكن غير آمنة”. فعلى سبيل المثال، تعرضت في طفولتي للتنمر، ولأنني آسيوية ومن الأقليات، فمسألة أنني فارعة الطول وغير عصرية كان أمرًا صعبًا بالنسبة لي داخل المدرسة……..وكنت أتحرك ببطء شديد.

أصبحت مشاكل “أوليفيا” الآن أقل بكثير مما كانت عليه – ووجدت لنفسها أسلوبًا حياة أكثر اعتدالاً وقبولاً. وفيما يلي الطريقة التي تعيش بها “أوليفيا” حياتها بعيدًا عن مشاكلها مع الطعام الذي يناسب حالتها النفسية:

الوعي من خلال مركز “موشن”

لا تمارس “أوليفيا” التأمل أو اليوجا، وعلى الرغم من أنها نالت القدر الكافي من النصائح والاستشارات، لكنها لم تجد حلاً لمشاكلها في هذا الأمر. وبدلاً من ذلك، وجدت “أوليفيا” طريقها الخاص نحو الوعي، من خلال إضافة دروس السبينينج [ركوب الدراجة الثابتة] إلى تمارين رفع الأثقال في نادي “MOTION” لركوب الدارجات، وهو استوديو مخصص لرياضة ركوب الدرجات في دبي، ويبعث المتدربين على الحماسة.

وتقول “أوليفيا”: في هذا النادي “ما من أضواء ساطعة، أو إحصائيات، ولا مقارنة بين شخص وآخر”. “وأعتقد أن النساء على وجه الخصوص، يقارن أنفسهن دائمًا بالأخريات. ويجلس المتدرب في غرفة مظلمة، ويوجهه المدرب دومًا قائلاً له، “حدد هدفك، وماذا تريد أن تحققه هذا اليوم، وعلى مدار هذا الأسبوع؟

 

المشاعر وليس الأرقام

وتتحاشى “أوليفيا” قياس وزنها، وحساب عدد السعرات الحرارية، ولديها هوس بارتداء الملابس كبيرة الحجم – – وهو تحول كبير في أسلوب تعاطيها مع المشكلة.

وتتذكر “أوليفيا” قائلة، “حتى وإن كانت الملابس ضيقة بعض الشيء، فسأرفضها قطعًا، وأطلب مقاس “2”، وسأجهلها ملائمة لي، حتى وإن كانت ضيقة بعض الشيء”. “والآن، اهتم بمشاعري، وأحاول أن أهدأ من روعي بخصوص وزن جسدي وحجم ملابسي، وكل ذلك في ضوء، هل أشعر بالراحة في تلك الملابس، وهل أنا واثقة مما أرتديه؟

وتدرك “أوليفيا” أن نشاط شركة “The Best Body Co” ينصب على إنقاص الوزن، غير أنها تشير أيضًا إلى تطور أنشطة الشركة.

وتقول “أوليفيا”: “في ظل نمو الشركة، أصبح الأمر يتعلق بأكثر من مجرد أرقام”. “فالأمر يتعلق بالرفاهية”.

 

لا مزيد من المجاملات بخصوص نقصان الوزن

بالنسبة إلى “أوليفيا”، فإن المجاملة العشوائية مثل “تبدين رائعة”، و”لقد نقص وزنك”، ستكون بمثابة دعوة للإكثار من الطعام بعد ذلك. وتوضح “أوليفيا” ما تفكر فيه قائلة: “سأتناول ما أريده، وأنا قادرة على تحمل تبعات قراري. لقد أثمر العمل الشاق الذي بذلته”.

وهذا هو السبب في أن “أوليفيا” عازمة على الانضمام إلى مجموعة من الاشخاص الذين يحاولون أن يكونوا قدوة من خلال مدح الآخرين بعبارات أقل مجاملة. ومنها على سبيل المثال: “تبدين بصحة جيدة ومتألقة”.

الاعتدال

بالنسبة إلى شخصي الذي قضى سنوات عديدة في ممارسة التمارين الرياضية الشاقة وبكثرة، أو أتناول أي طعام أمامي، وأصنف الطعام ما بين جيد وسيئ – فإنني، “أوليفيا”، معتدلة في حياتي.

وتقول “أوليفيا”: “الاعتدال ليس جذابًا، ولكنه فعال حقًا. “وعندما يفعل المرء أمرًا استثنائيًا – من حيث قدره، أو المجهود المبذول – فإن حياته تكون متقلبة، والاعتدال هو الحل.”

وهذا يعني أن “أوليفيا” تحب أن تتناول جزءًا صغيرًا من الأطعمة الحلوة يوميًا بدلاً من تخزينها وتناولها جميعًا في نهاية الأسبوع، وهذا التصرف “غريب”، لأن عقلها سيخبرها بأنها متقيدة بكميات محددة في الطعام، غير أنها لم تتصرف بعقلانية”.

 

تحدث عن مشكلة الطعام

تعرف “أوليفيا” أنه لا يزال هناك الكثير من المحرمات والشعور بالعار المحيطة بمرض اضطرابات الطعام. ويشكل الانفتاح العامل الأكثر أهمية عندما يقارن الناس أنفسهم بمحترفي اللياقة البدنية والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي – وتخرج الافتراضات بأن حياتهم هي الحياة المثالية، بينما هي ليست كذلك…

وتقول “أوليفيا”، “لا يرغب الناس في الحديث عن مشاكل الطعام، ولكن كيف يمكن الحصول على المشورة أو المضي قدمًا إذا لم يستطع المرء الحديث عن هذه المشكلة. “فعندما يتحدث المرء عن كفاحه، سيجد أن هناك الكثير من الأشخاص من يتعاطف مع تجربته الشخصية”.

 

  • شاركت “Best Body Co” مع نادي “MOTION” للدراجات لإطلاق أحدث منافسه لهما ومدتها أربعة أسابيع، والمصممة خصيصًا للنساء. وتنطلق هذه المنافسة في 20 سبتمبر/أيلول، وتبلغ تكلفة المشاركة في هذه المنافسة “1,600” درهم إماراتي. وتشتمل المنافسة على “16” تمرين داخل نادي “MOTION CYCLING”، ومنها تمارين “الكارديو” و”القوة”، وتحليل الدهون، وإرشادات التغذية، والوصفات الغذائية، ومجتمع Whatsapp، والمزيد.

صورة مميزة لشركة Best Body Co

Livehealthymag.com is for every body and mind in the UAE. This magazine is all about moderation, making small changes, little additions and the odd subtraction.

Search

اشترك في نشرتنا الإخبارية

كن أول من يعلم بأحدث العروض والحملات الترويجية.