تبدو عملية فقدان الوزن بمثابة تحدِّ مستحيل الوصول إليه، لكنها في الحقيقة ليست كذلك، وذلك لا يعني أنها عملية سهلة، وقد فقدت أنا 40 كجم من وزني وحافظت على ذلك، ولم تكن رحلتي مع فقدان الوزن بالرحلة السهلة، لكنها لم تكن مستحيلة، وكل شخص يختلف عن غيره، لكن بعد مروري ببعض التجارب والأخطاء نجحت في اكتشاف الطريقة الأمثل لإنقاص وزني.
وكون الإنسان موظفًا يعد في حد ذاته بمثابة استنزاف للشخص الذي يعطي الأولوية لصحته ولياقته البدنية تمامًا كما يعطي الأولوية لعمله، والصحة يجب أن تأتي في المقام الأول، ولهذا فإن وضع جدول يومي للأنشطة البدنية يعُد شيئًا أساسيًا، وقد تركزت رحلتي حول فترات التدريب الشاق ورفع الأثقال، كما أن تلك الأعمال ظلت بعد ذلك من الأنشطة الروتينية في حياتي.
ومما ساعدني على إنقاص وزني أكثر من ممارسة الرياضة هو اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ودائمًا ما يؤكد الخبراء على أهمية الالتزام بنظام غذائي صحي بشكل مستمر، وحتى الآن نحن لا نعير الاهتمام المطلوب لتلك العملية، ويمكن لي القول إن اتباع نظام غذائي ونمط صحي للنوم لهما تأثير أكثر أهمية بالنسبة للجسم والصحة العامة، أكثر من ممارسة الرياضة فقط.
ويمكن لك أن تتدرب 5 ساعات يوميًا وعلى مدار 7 أيام في الأسبوع، لكنك إن لم تكن ملتزمًا بالنظام الغذائي وأسلوب النوم الصحي فلن تحصل على النتائج المرجوة، ولن أحتاج إلى التأكيد على أن سر إنقاص الوزن يكمن في الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، ولا يجب عليك أن تنجذب إلى النظام الغذائي العابر، ويجب عليك أن تعثر على النظام الغذائي المناسب لك – الذي يمكن لك الحفاظ عليه، والحفاظ على الأشياء فضلًا عن الاستمرارية يعدان بمثابة السر وراء الوصول لنمط حياة صحي.
تدريبات اللياقة البدنية الصباحية الروتينية
وخلال يوم محدد من كل أسبوع؛ أقوم بأداء بعض التدريبات الشاقة قبل التوجه إلى مكتبي، وأحيانًا أقوم بالركض خارج المنزل، وأحيانًا أخرى أقوم بجولة دائرية حول المنزل، وتستمر تلك العملية صباحًا لمدة تتراوح بين 30 – 45 دقيقة، والفيصل هنا هو الوقت الذي أملكه لأداء تلك التدريبات.
وممارسة الرياضة صباحًا تعد ذو فائدة عظيمة لأي شخص في بداية رحلة اللياقة البدنية، وعلى الرغم من صعوبة الاستيقاظ مبكرًا بالنسبة للكثيرين والقيام بالركض قبل البدء في يوم طويل يتم قضائه في العمل لكن المكافأة التي نحصل عليها تعد أكبر من الصعوبات التي نواجها، إن التدريبات الصباحية تجعلك تشعر بالنشاط واليقظة، كما تعطيك الطاقة على مدار اليوم، بينما تجعلك تقترب من الوصول للجسم المثالي الذي ترغب فيه.
وبعد انتهاء العمل؛ أخلد للراحة لمدة ساعة أو ساعتين قبل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية (الجيم) والتركيز على تدريبات إنقاص الوزن، ونحن جميعًا نعلم أن الحفاظ على الماء داخل الجسم يعد شيئًا هامًا، وتلك الأهمية تتعاظم حين يقوم المرء بأداء التدريبات الشاقة ورفع الأثقال، وأنا أقوم بالتأكُد من تناول الماء على مدار اليوم كي يبقى جسمي رطبًا حين أقوم بوضعه تحت ضغط التدريبات الشاقة، ويظل هدفي هو تناول 5 أو 6 لترات من الماء الذي تماثل درجة حرارته درجة حرارة الغرفة.
غداء ونظام صحي ثابت يتم إحضاره من المنزل
على مدار الأسبوع؛ أقوم بإحضار غدائي من المنزل، وعلى الرغم من وجود العديد من أنظمة الوجبات الصحية التي يتم توصيلها؛ لكن الآن من الأسهل لي أن أقوم بالتحكم في النظام الغذائي حين أكون مسئولًا عن طعامي، ولذا سأقوم بتناول الوجبات التي تحتوي على البروتينات والخضروات إلى جانب بعض الكربوهيدرات المُركّبة مثل الأرز أو الكينوا، وأنا أتجنب الوجبات الخفيفة، لكن حين أتناولها أبحث عن الوجبات الخفيفة الصحية، مثل الفاكهة والزبادي أو قطعة من البروتين النظيف، أو قطعة من الشكولاتة السمراء، وحين أصل إلى المنزل بعد انتهاء التدريبات أقوم بالتأكُد من تناول وجبة متوازنة تشعرني بالشبع، وأحاول التركيز على تناول الخضروات والبروتينات من أجل مساعدة العضلات على التعافي.
أحصل على راحة لمدة يوم أو يومين
وأنا أقوم بتكرار هذا الروتين من 4 إلى 6 أيام أسبوعيًا، وعادة ما أحاول أن أحصل على راحة ليوم أو يومين، وغالبًا ما تأتي تلك الراحة مع نهاية الأسبوع، وخلال أيام العطلات أعطي لنفسي فترة من الراحة، وأحاول حينها التخفيف من النظام الغذائي وتدريبات اللياقة البدنية، والحصول على راحة من التدريبات والريجيم القاسي لمدة يوم أو يومين يعدان بمثابة عنصرًا أساسيًا لأي شخص يسير على خطة من أجل الوصول لحالة جيدة من اللياقة البدنية والصحة العامة، إنها تعطي الفرصة للعقل والجسم من أجل الراحة واستعادة النشاط، وهي العملية الضرورية من أجل تجنُب الشعور بالإحباط.
إن فقدان الوزن والحفاظ على نمط حياة صحي ليس بالأمر السهل، لكن لو أنك التزمت بتلك العملية بشكل يومي ستحصل على ما تريد.
