stress Covid-19

كيف تحصل على الدعم للتعامل مع الضغوط العصبية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا

قامت السيدة آنا ماكميلان بتأسيس مجموعة أصدقاء الإمارات التي تهدف إلى الجمع بين الأشخاص الذين يحتاجون الدعم وهؤلاء الذين يستطيعون تقديم الدعم، وذلك بعد أن شهدت والدتها وهي تعاني من القلق والضغط العصبي في إسبانيا.
وتقول ماكميلان: “لقد كانت والدتي تعاني من نقص المناعة وتعيش بمفردها، ولديها كلب يحتاج لمن يرافقه للتمشية خارج المنزل، كما كانت تعاني من ضغط عصبي هائل بسبب الأحداث الراهنة، وقد اتفقت مع بعض جيرانها من الشباب على أن يقوموا بتمشية الكلب حتى لا تضطر هي للخروج من المنزل بشكل يومي”.
وكانت النتيجة – أم تتمتع بالمزيد من الهدوء وكلب يشعر بالسعادة، وبعض الوقت الذي يقضيه الجيران مع الكلب الصغير، مما حدا بماكميلان إلى أن تحول تركيزها إلى الشرق الأوسط.
“فكرت في أصدقائنا الذين يعيشون بمفردهم في الإمارات العربية المتحدة، والذين ربما يشعرون بالقلق والضغط العصبي”.
وقد ظنّت ماكميلان أن أصدقائها ربما يحتاجون البقالة أو أرقام الطوارئ، أو يحتاجون لشخص ما يقوم برعاية الحيوانات إذا ما ذهبوا هم إلى المستشفى.
وتقول ماكميلان: “بدأت في التحقق من حالة كل منهم… ومن ثم فكرت في تأسيس مجموعة وضمهم إليها”.
وكانت النتيجة تأسيس مجموعة تتمتع بحُرِيّة تامة وتركز على المجتمع، وتجمع بين من يحتاجون الدعم وهؤلاء الذين على استعداد لتقديم الدعم.
وتضيف ماكميلان: “نحن جميعًا في قارب واحد – خاصة في مكان مثل دبي والإمارات العربية المتحدة بشكل عام، حيث المجتمع الذي لم يتوقف عن إبهاري بالتضامن والتكاتف حين يكون هناك نداء للحصول على المساعدة”.
وعلى خطى مجموعة أصدقاء الإمارات، تم إطلاق عدد من المبادرات على مدار الأسابيع الماضية لمساعدة سكان الإمارات العربية المتحدة على مواجهة التحديات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
وإحدى أهم تلك المبادرات هي الحملة القومية للدعم النفسي، وهي المبادرة التي أعلن عنها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، وتهدف تلك الحملة إلى الربط بين أكثر من 50 من المهنيين وخبراء الطب النفسي وبين أفراد من العامة، وهناك جلسات حية واقعية يقوم بها الخبراء، وفيديوهات لنشر الوعي يعرضها مدربون وخبراء بصورة حية، حيث تقدم مهارات التأقلم وتساعد جماعات الدعم الواقعية التي تستهدف بدورها تقديم الموضوعات اللائقة للعامة.
وعلى نطاق أقل، قام مركز العقل الواعي بإطلاق برامج خاصة لمساعدة السكان على مواجهة الضغوط الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
وتقول خديجة موسى المؤسس المشارك والمدير السريري بمركز العقل الواعي: “قمنا بتأسيس مجموعات [حرة] للدعم الواقعي لأننا نعلم أن هناك الكثير من الناس الذين يشعرون بالعزلة وقلة الحيلة والارتباك والضغط العصبي، ومن الطبيعي في موقف مثل تفشي فيروس كورونا أن يشعر الناس بقلة الحيلة على المستوى النفسي وأن يجدوا صعوبات في مواجهة هذا الأمر، ونحن نريد أن نصل إلى هؤلاء الناس”.
وتضيف: “تعزيز الصحة النفسية هو عنصر حاسم في إطار رد الفعل الجماعي على تفشي فيروس كورونا”.
“ويمكن لجماعات الدعم أن تمنع الأخطار وأن تعزز من آلية مواجهة تلك المواقف”.
ومنذ إطلاق تلك المجموعات لاحظت د. خديجة موسى أن هناك استجابة قوية – وهو أمر مرتبط بالحاجة والرغبة الإنسانية في التواصل خاصة في مثل تلك الأوقات”.
وتضيف د. خديجة موسى: “العملاء يُعبّرون عن المخاوف حول صحتهم وصحة من يحبون، كما يشعرون بالعزلة والخوف على وظائفهم، وهناك التحديات الخاصة بصعوبة العمل عن بُعد والافتقاد للمساحة والوقت اللازم للتواصل مع العائلة”.
وهناك مبادرة من النور إلى الظلام بالإمارات العربية المتحدة، وهي مبادرة تطوعية تقدم الدعم والمساندة فيما يخص الصحة النفسية، وهي عبارة عن جماعة أخرى تفرع منها عدة برامج على شبكة الإنترنت تعمل على تقديم الدعم لمواجهة آثار فيروس كورونا، وتلك المبادرات المستمرة لا تزال توفر خدماتها العادية – مثل الربط بين الأشخاص الذين يرسلون رسائل طلبًا للدعم وبين الأشخاص الذين يقدمون الاستشارات والمساندة – لكن بعد إطلاق خدمة الجلسات المجانية على شبكة الإنترنت مساء كل أحد، فإنهم الآن يقدمون جلسات حية على فيسبوك وإنستغرام كل ليلة على مدار الأسبوع.
وتشرح ماريا كيلي مديرة منظمة (من النور إلى الظلام بالإمارات العربية المتحدة) ذلك الأمر بقولها: “هناك محادثات ودية ومرحة تناقش مسائل الصحة النفسية والرفاهية بغرض مساعدة الأشخاص على الاعتناء بأنفسهم خلال وجودهم بالمنزل”.
وتضيف كيلي: “تنوعت الطلبات التي تقدّم بها الأشخاص أكثر من أي وقت مضى، وشملت الاكتئاب والقلق والوحدة والضغط العصبي”.
وستقوم المجموعة أيضًا بإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بها قريبًا، حيث ستوفر الكثير من المصادر والاقتراحات عبر شبكة الإنترنت، والخاصة بأنشطة العناية بالنفس خلال الوجود في المنزل.
وإذا ما كنت تعاني من صعوبات تتعلق بالمشاعر حيال فيروس كورونا فإن د. خديجة موسى تقترح عليك القيام بالخطوات الست التالية:
1. حافظ على نمط حياتك داخل البيت.
2. لا تطّلع على وسائل الإعلام سوى مرتين يوميًا، على أن يقتصر ذلك على المصادر الموثوق فيها.
3. اجعل من نفسك قدوة للأطفال فيما يخص مواجهة الضغط العصبي.
4. تواصل مع الآخرين عبر وسائل التكنولوجيا.
5. يجب عليك ممارسة التمارين من أجل تخفيف الضغط العصبي.
6. اجعل ذهنك حاضرًا.
وأخيرًا فإن د. خديجة موسى تريد أن تبلغك أن هناك الكثير مثلك الذين يواجهون ذات التحديات.
وتضيف: “لا يوجد شيء يشعرك بالراحة أكثر من أن تسمع أي شخص يقول (أنا أيضًا)، وأن تعلم أنك لست وحيدًا”.

Livehealthymag.com is for every body and mind in the UAE. This magazine is all about moderation, making small changes, little additions and the odd subtraction.

Search

اشترك في نشرتنا الإخبارية

كن أول من يعلم بأحدث العروض والحملات الترويجية.