تؤثر رياضة “الكاليسثينكس” في كل جزء في جسمك، وتمنحك مهارات لا تصدق. وفيما يلي كيفية البدء في ممارسة رياضة “الكاليسثينكس”، والمكان المناسب لهذا.
ما هي رياضة “الكاليسثينكس”؟
انتشرت رياضة “الكاليسثينكس”، وهي نوع من تدريبات المقاومة باستخدام وزن الجسم، في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات القليلة الماضية. وتشتمل أساسيات تلك الرياضة على مزيج من تمارين القرفصاء، والاندفاع، وتمرينات الضغط والعقلة. ومع بلوغ مستويات أكثر تقدمًا، يؤدي الرياضيون تمارين الارتقاء في الهواء، والوقوف على اليدين، وفتح الحوض على البار، أو تقليب الإطارات خارج المبنى – وتقليب أي شيء آخر يمكنهم العثور عليه.
ويقول “إريك أورتيز”، “مارست رياضة “الكاليسثينكس” منذ سبع سنوات”، “وذلك عندما كنت نحيلًا حقًا، وأردت تغيير جسدي وأسلوب حياتي”.
والآن، بات “إريك” بطل العالم في وزن الريشة في بطولة “ورلد كاليسثنكس أورجنايزيشن” لعام 2018، كما يشغل منصب المدرب في صالة “جرافيتي كاليسثنكس” للألعاب الرياضية في دبي.
ويقول “إريك”، : “قضيت عامين فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورأيت كيف يغير الناس أساليب التدريب لديهم”، “إنهم يدركون ما يمكن لرياضة “الكاليسثينكس” أن تضيفه إلى حياتهم، وهم يعرفون أنهم يستطيعون القيام بأي شيء جنوني”.
وعند ممارسة رياضة “الكاليسثينكس” بشكل صحيح، فإنها تلمس كل عضلة في الجسم، وتحسن من حركة الإنسان، وتمنحه قوة هائلة.
وتقول “سامية كاليديس”، وهي مدربة في صالة “أورانج ثيروي” للياقة البدنية، “قبل ثلاث سنوات، كنت أرغب في تقوية الجزء العلوي من الجسم، ولهذا بدأت في تمرين “الجاذبية”. “ولاحظت تحسن في جسدي، وأصبحت قادرة على رفع وزن جسدي. وبعد فترة وجيزة، تلقيت دعوة للمشاركة في الموسم الأول من برنامج محاربي النينجا باللغة العربية.”
فإذا كنت مولعًا بالمشاركة في هذا البرنامج، فإليك ما يتعين عليك معرفته.
ثق بأنك قوي ما فيه الكفاية
يقول “جوستين جارسيا“، مدرب فريق “WCO Elite”، وبطل الولايات المتحدة الأمريكية وزن الريشة في بطولة “ورلد كاليسثنكس أورجنايزيشن”، “كنت أدرس رياضة “الكاليسثينكس” لمدة أربع سنوات حتى الآن، ولاحظت أن أكثر ما يردده الناس بصفة مشتركة هو أنهم ليسوا أقوياء بما فيه الكفاية لكي يحاولوا ممارسة رياضة “الكاليسثينكس” أو الانضمام إليها”. وبدأ “جارسيا” رياضة “الكاليسثينكس” منذ حوالي سبع سنوات، وزاد وزنه من 45 إلى 60 كيلو جرام.
ويقول “جارسيا”: “لقد سئمت حقًا من جسدي النحيف، ولكن عندما ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية لرفع الأثقال، لم ينجح الأمر”.
ولذلك عدت إلى المنزل، وشاهدت موقع يوتيوب، وتعلمت أساسيات رياضة “الكاليسثينكس”، – وبعدها مضيت قدمًا في ممارسة تلك الرياضة.
ويضيف “جارسيا”، “إن ما يراه الناس عادة على الإنترنت هو المنتج شبه النهائي الذي مر بمراحل كثيرة قبل أن يخرج إلى النور. “فلم يروا كيفية التدرب على الحركات الأساسية، وتعلم حركات الرياضة”.
وبمعنى آخر، يلاحظ غارسيا “أن العامة لا يبدؤون كمحترفين”.
تعلم الأساسيات جيدا
يقول “أورتيز”، يشعر الناس بالإثارة بسبب تمارين التقلبات الشديدة والجنونية، بالإضافة إلى غيرها من مهارات رياضة “الكاليسثينكس” والتي يشاهدونها على شبكة الإنترنت. “لكنهم لن يتحلوا بالصبر بعدها، ولا يتهيؤون لتلك الرياضة بالشكل المناسب، ومن ثم يتعرضون للإصابة بسرعة.”
ويبدأ “أورتيز” بتعلم الأساسيات، مثل شد الجسم، والأداء السليم لتمرين القرفصاء، ثم الانتقال إلى مرحلة أخرى من التمرين.
ويضيف “أورتيز”، “ونمارس بعد ذلك تمرين القوة، ثم تعلم المهارات، يليها وقت ترفيهي، ثم نكرر التمارين الجسدية الشيقة مرة أخرى. “لذلك يجب فقط تجربة تلك الرياضة، والبحث عن مدرب، فعليك ان تجد مدرب قريب منك ولتجرب الامر”.
لا تخف
تقترح “سارة وايت”، معلمة اليوغا، ومدرب رياضة “الكاليسثينكس”، وتتخذ من دبي مقرًا لها، “أنه لا يمكن للخوف أن يمنعنا من ممارسة تلك الرياضة. وكانت “وايت” قد بدأت رياضة “الكاليسثينكس” مباشرة بعد أن أتقنت رياضة اليوجا، مدفوعة بحاجتها إلى أن تكون إنسانة قوية البنيان”.
وتقول “وايت”، “لقد استغرقت وقتًا طويلاً حتى ألتحق بأول فصل، لكنني أتمنى لو فعلت ذلك في وقت أقرب”. “وأدرك مدى الخوف من تجربة هذه الرياضة الجديدة، فضلاً عن ان الأمر شاق للغاية ولاسيما عندما ترى أشخاصًا أقوياء يمارسون تلك الرياضة. ولكن على المرء أن يكون جلدًا”.
وتقول “سامية”، تعود بنا رياضة “الكاليسثينكس” إلى أسلوب اللعب في مرحلة الطفولة بصور مختلفة.
وتقول “سامية”، في مرحلة الطفولة، نكون بارعين في رياضة “الكاليسثينكس”، لأنها كل ما نمتلكه”. لقد ولدنا لرفع وزن أجسادنا. غير أن نمط الحياة الممل أوقف كل هذا، ورغم ذلك، نستطيع جميعًا ممارسة تلك الرياضة إذا حاولنا ذلك.”
احتوي قدراتك
ينتاب “أمل مراد” هذا الشعور، وهي رياضية متخصصة في رياضة “الكاليسثينكس”، وأول مدربة إماراتية في رياضة الباركور.
وقالت “أمل”، “هناك عبارة باللغة العربية تعني” ماذا سيقول الناس عنك؟”، وهو كابوس ينمو داخل كل فتاة صغيرة. “لقد علمت أنه إذا أردت ان تفعل شيء مذهلا بحق، فعليك الا تخاف من المحاولة. ولا تخشى على هيبتك.”
ولاحظت “أمل مراد” أنه حتى عندما كانت طفلة، أرادت أن تذهب إلى الخارج وتتحرك، وساعدتها ألعاب القوى على إدراك قوتها الخاصة، والشيء المفيد الذي يمكنها فعله.
وتقول “أمل مراد”،:”إن ما دعاني إلى تدريس رياضة الباركور، هو وجود الكثير من العوائق العقلية التي يضعها المرء أمام نفسه”. “وأريد أن أوضح للناس أنه لا بأس من السقوط والفشل، ما دمت تتعافي وتفعل ذلك مرة أخرى.”
المكان الأمثل للتدريب
ويشير العديد من الرياضيين الذين تمت مقابلتهم إلى “جرافيتي كاليسثنكس” على أنها مقصدهم عند زيارتهم لدبي. وتشتمل فصول التدريب في الصالة على كل شيء بدءًا من رياضة “الكاليسثينكس”، والشقلبة، والتسلق ، ورفع الأثقال، والباركور، والوقوف على اليدين، ورقصة “بريك دانس”، واليوغا، والمرونة، والكثير من التمارين الرياضية.
وتقول “سارة وايت”: “بدأت في صالة “جرافيتي كاليسثنكس”، ومازلت أتدرب هنا حتى اليوم”. و”بالنسبة لي، إنها المنزل، فأنا أتدرب مع أفضل الرياضيين، وتضم الصالة أفضل مجتمع، وأشعر هنا بالترحيب الشديد.”
وفي أبوظبي، يوفر كلٌ من مركز “إم بروف” للياقة البدنية، وأستوديو “سويت” فصول لرياضة “الكاليسثينكس”.
