هل شعرت يومًا أنك كنت تعمل في وظيفة خاطئة أو علاقة خاطئة أو كنت تعيش حياة خاطئة؟ قد يكون الوقت قد حان لاستشارة مدربة الحياة.
سارة البكري هي واحدة من عدد قليل من مدربين الحياة الإماراتيين المؤهلين والعاملين في الإمارات العربية المتحدة (عضو في لجنة خبراء livehealthy.ae). وهي تعرف كل شيء عن الشعور وكأنه ربط مربع في حفرة مستديرة لأن هذا هو ما شعرت به لسنوات حتى وجدت هدفها الحقيقي. وهي الآن تنصح الآخرين بكيفية العثور على هدفهم.
لقد كانت فترة انتشار الوباء مزدحمة جداً، حيث يشعر الكثير من الناس بالقلق بشأن المستقبل. الآن بعد عودة الناس إلى العمل، سادت مخاوف جديدة. قالت البكري عبر The Livehealthy Podcast مؤخراً، مهما كانت المشكلات التي تواجهها، فهناك ثلاث نصائح أقوم بتقديمها لجميع عملائي وحتى لأطفالي.
القبول
“تقبل ما حدث ، وتقبل ما مررت به ، وتقبل الظروف ، وتقبل نفسك. لقد كان هذا خارج أيدي الجميع. لذا فقط عِش اللحظة واستمتع بها.”
الامتنان
“مهما مررت به ، فهناك أناساً قد فقدناهم، ما زلنا هنا. ما زلنا نستطيع التحدث ورؤية الناس ، ولا يزال لدينا منازل، لذا فلنكن ممتنين لذلك. إذا فقدت وظيفتك ، فكن ممتنًا لأنك لا تزال تتمتع بصحتك. فقط كن ممتناً للأشياء الصغيرة التي لديك. الشعور بالامتنان سيجلب لك السلام بالتأكيد “.
السلطة الداخلية
“سواء كنت قد فقدت وظيفتك أو غيرت البلد ، ذكّر نفسك بأنك تتمتع بالسلطة من خلال نفسك وليس من خلال الظروف. فتلك الظروف قد عززت قوتك.”
بالنظر إلى الوراء ، تقول البكري منذ صغرها كانت تجيد إسداء النصح والمشورة للآخرين، حيث أنها كانت الشخص الذي ذهب إليه أفراد الأسرة والأصدقاء الآخرون عندما أرادوا التحدث عن مشاكلهم.
تقول: “منذ الصف الرابع ، عندما كنت في التاسعة أو العاشرة من عمري ، كنت أخصائية اجتماعية للأسرة ، وحللت قضايا الأسرة”. “في الكلية اعتاد أصدقائي بمناداتي بالأم تيريزا. لقد كنت الشخص الذي أتوا إليه للحصول على المشورة أو لحل مشكلاتهم أو الحصول على منظور مختلف وإرشادهم للقيام بالأشياء “.
ولكن عندما كبرت وحان الوقت للتقدم للجامعة ، تم حثها على اختيار موضوع من شأنه أن يؤدي إلى وظيفة ، لذلك حصلت على درجة البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات.
“لقد كان اتجاهًا وكان هذا صحيحًا ، فلقد حصلت بالفعل على وظيفة في غضون شهرين من التخرج. لكنني فعلت ذلك بشكل فظيع. لم استطع النجاح بذلك. “لقد كان أحد أخطاء حياتي، كان هناك شيء بداخلي يقول لي “هذا ليس أنت”.
اعتقدت البكري أن عليها طلب المشورة من مستشاراً لعله قد يساعدها بحياتها المهنية. اتضح أن المستشار كان مدربًا للوظائف وكانت نصيحته للبكري مفاجئة: أخبرها أنها يجب أن تتدرب لتصبح مدربة حياة.
لم تأخذ بنصيحته على الفور. وبدلاً من ذلك ، تزوجت وأنجبت طفلين ، وحصلت على درجة الماجستير في الإدارة العامة ، وأنجبت طفلًا آخر ، لكنها ما زالت تشعر بأنها لم تحقق مبتغاها.
تقول: “أتذكر أنني أخبرت زوجي أن هناك شيئًا مفقودًا بداخلي ولكني لم أكن أعرف ما هو”.
لكنها استمرت بالمقاومة وبقيت في وظائف لم تحبها حتى حدثت مأساة بعد عامين، في عام 2017 ، مما جعلها تعيد تقييم كل شيء.
توفيت الصديقة المقربة لابنتها والبالغة 12 عاماً في حادث سيارة.
تقول البكري: “لقد تغيرت حياتي حقًا”. رأيت ابنتي تتألم ، ورأيت الجميع يعانون وسألت نفسي ، ماذا أريد أن أفعل حقًا؟ لا نعرف أبدًا متى ستنتهي الحياة – ماذا أريد أن أترك ورائي؟
شرعت في التدريب في معهد تدريب “مدربين الحياة” في دبي وصقلت مهاراتها من خلال الدورات عبر الإنترنت مع الاتحاد الدولي للتدريب.
تعترف بأن كونها مدربة الحياة أدى لبعض التساؤلات لأنه لم يكن مسارًا مهنيًا شائعًا بالنسبة للمرأة الإماراتية. فكان والدها يرغب بأن تستمر في الحصول على درجة الدكتوراه أو درجة ماجستير أخرى أو الدراسة لدخول المهن الأكثر شهرة مثل الطب النفسي أو علم النفس. حتى الآن ، يشعر بعض أفراد عائلتها بالحيرة من اختيارها الوظيفي.
سأل أحد أفراد الأسرة ، ‘لماذا يستثمر أي شخص مئات أو آلاف الدراهم في هذا ، بينما يمكنك فقط التحدث إلى أحد أفراد أسرتك والحصول على المشورة منهم؟ جوابي على ذلك هو أنني تلقيت الكثير من النصائح في حياتي ولم تكن تناسبني كثيرًا “.
تقول البكري إن معظم عملائها من العرب ومعظمهم يأتون إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
“إنه مزيج حقيقي من كل شيء – العلاقات الشخصية ، والوظيفة ، والزواج. تقول: “النقطة الأساسية هي أن تفهم نفسك”.
“كل شخص يمتلك جوهرة فريدة خاصة به بداخله. لكن في بعض الأحيان قد يغطيها بعض الغبار ولكننا نقوم بتنظيفها ونعيدها إليهم “.
