من الصعوبة بمكان الاستمتاع بأشهر الصيف الحارة، ورغم ذلك، هناك نوع من التمارين التي قد تساعدك في التغلب على حرارة الصيف – إنها رياضة “اليوغا”. تساعد اليوجا على خفض حرارة الجسم ومنحه الاسترخاء والتركيز والصحة والسعادة والهدوء، وكل ذلك من خلال بعض الممارسات البسيطة جدًا والفعالة.
تتمثل إحدى الطرق الجيدة لمواجهة الطقس الحار والرطب في صنع تيار قمري داخل الجسد من خلال التركيز على الأنشطة والأطعمة التي تساعد على تبريد الجسم. وفيما يلي خمسة “5” أوضاع خاصة باليوغا قد تساعد في إرسال موجات مهدئة عبر الجهاز العصبي، وتساعد الجسم على تنظيم نفسه ذاتيًا.
تمرين “تحية القمر”
“تحية القمر” هي سلسلة من الحركات التي تُنفذ بتسلسل معين لعمل حركات متتالية تعمل على تبريد الجسم. ومثل تمارين “تحية الشمس” الشائعة، تُنسق كل حركة في تمرين “تحية القمر” مع التنفس: حيث الشهيق لبسط الجسم، والزفير لثنيه. وعلى النقيض من تمارين “تحية الشمس”، والتي تركز على إحماء الجسم وتحفيزه، فإن تمارين “تحية القمر” تعمل على تبريد الجسم وتهدئته. وتُستخدم تمارين “تحية القمر” لتهدئة العقل، وتوجه الإدراك الروحي داخله. ويمكن الاستفادة من تمارين “تحية القمر” عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، وعندما يحتاج المرء إلى الهدوء والسكينة.
تمارين تقوية الظهر بالانحناء للخلف
قد تبدو تمارين الانحناء للخلف مخيفة، ورغم ذلك، ليس من الضرورة أن يتمتع جسد المرء بالمرونة التامة، أو يدير جسده لفة كاملة من الوضع واقفًا لجني الفوائد التي تحققها هذه الوضعية من انفتاح القلب والصدر. ربما يكمن الجزء الأصعب في تمارين الانحناء للخلف في أنها تتعارض مع الطريقة الطبيعية التي نحفظ بها توازن أجسادنا ونحركها، حيث أننا نتحرك للأمام عادةً، بينما ثم تأخذنا تمارين الانحناء للخلف إلى الاتجاه المعاكس. وتدفعنا تلك التمارين إلى وضع ضعيف بعض الشيء – وبالأخص عند إزالة الدرع الذي يحمي قلوبنا وعواطفنا.
تمرين “الوقوف رأسًا على عقب” الداعمة
تعمل تمارين “الوقوف رأسًا على عقب” على إطالة عضلات الرقبة والكتفين، وتقوية الساقين، والأرداف، والذراعين، وعضلات الجذع. كما تُحفز هذه الوضعية الأعضاء الموجودة بالبطن والغدة الدرقية، ويساعد على عملية الهضم وتنظيم الهرمونات. وقد يكون هذا التمرين أيضًا مفيدًا لمن يعانون من القلق والتوتر والاكتئاب الخفيف. ويجب على من يعاني من أي إصابة في العنق توخي الحذر عند ممارسة هذا التمرين، وذلك باستخدام بطانيات أو مناشف مطوية لدعم أسفل الكتفين لحماية فقرات الرقبة.
وضعية الجلوس مع الانحناء إلى الأمام
وكما هو الحال مع وضعية الانحناء للأمام، تساعد وضعية الجلوس مع الانحناء إلى الأمام الجسم على الهدوء والاسترخاء، ويمكنها أيضًا مساعدة المرء في حالات التوتر والقلق والأرق والصداع والاكتئاب الخفيف. وعلى صعيد الجسد، تعمل الوضعية على إطالة العمود الفقري وعضلات الكتفين وأوتار الركبة، وتحفز الأعضاء الداخلية، ويمكنها أيضًا تحسين عملية الهضم، والحد من الاضطرابات المرتبطة بفترة الحيض.
وضعية الالتواء أثناء الاستلقاء
تمثل هذه الوضعية واحدة من الأوضاع الختامية الفعالة، لأنها تساعد على التحول من أسلوب “يانج” إلى أسلوب “ين” سافاسانا بسلاسة ويسر. وتعمل هذه الوضعية كمهدئ وتبعث على التأمل والتنفس البطيء، كما إنها تساعد على سرعة التعافي في حد ذاتها.
