تبنى كلبًا واستمتع بصحة أفضل

إن تبني كلبًا في دولة الإمارات لا ينقذ حياة الكلاب فقط، فقد يساعد في إنقاذ حياتك أيضًا- حيث تجبرك الكلاب على اصطحابها في جولة سيرًا على الأقدام.

وأثبتت أحد الأبحاث الحديثة أن نسبة مصطحبو الكلاب تفوق غيرهم بأربعة أضعاف من حيث ممارسة التمارين الرياضية لمدة “150” دقيقة على الأقل أسبوعيًا، وهي المدة التي حددتها الحكومة البريطانية.

وكانت تلك النتائج من دراسة نشرت في المملكة المتحدة بعنوان “الطبيعة”، وشملت هذه الدراسة “385” أسرة.

ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2017 في جامعة ستانفورد، يقل معدل المشي لدى سكان دولة الإمارات عن متوسط المعدل العالمي – حيث يسير سكان الدولة بمقدار “4,516” خطوة يوميًا مقارنة بمتوسط المعدل العالمي وهو “5,000” خطوة، وذلك – ومن ثم يقل معدل سير كلابهم.

إنه مشهد غير مألوف حول المراكز الحضرية في البلاد: حيث تصطحب الخادمات والمربيات كلاب أصحاب العمل في جولة للسير.

ويتوافق هذا الوضع مع “مابل باوتيستا”، وهي خادمة فلبينية تبلغ من العمر 47 عامًا. ومنذ أن اعتادت على تمشية اثنين من الكلاب القوية المدربة- نوع سلوكي هجين – مرتين يوميًا خلال الأشهر الأربعة الماضية، تمكنت “مابل” من التحكم في ارتفاع ضغط الدم الشديد. وفي ذلك الوقت، انخفض ضغط الدم لديها من 180/100 وهي نسبة مثيرة للقلق، إلى المستوى الطبيعي وهو 130/90، كما فقدت 6 كيلوغرامات من وزنها.

وتسير “مابل” بالكلاب لمدة ساعة في الصباح، و30 دقيقة كل مساء وذلك في أنحاء قرية “ساس النخل” في أبوظبي. وقبل أن تتبنى ربة العمل هاذين الكلبين، لم تمارس “مابل” قبلها أي تمارين بدنية.

وقالت “مابل”،: “لقد غيرت حياتي، وأهتم أيضًا بغذائي”. “وهناك موعد هذا الأسبوع مع طبيب القلب، وعلى أمل بأنني لن أضطر إلى تناول الدواء بعد الآن. وما كان لهذا الأمر أن يحدث لولا وجود الكلاب في حياتي.”

ريهانا هاربر، 39 عامًا ، وهي المالكة المشاركة لصالة “آيكونك” للياقة البدنية في دبي، ولديها كلبًا خاص بها. وكانت “هاربر” وزوجها قد أنقذا وتبنا كلبًا مرقش عمره أربع سنوات من ملجأ للكلاب قبل خمسة أشهر، وينتمي الكلب إلى سلالة “فارس الملك شارل”.

وتطبق “هاربر”، وهي من جنوب أفريقيا، عادة يومية، وهي تمشية كلبها الصغير “جوي” مرتين أو ثلاث مرات يوميًا: وتبدأ الجولة الأولى في الساعة 5 صباحًا، وهناك جولة بعد الظهيرة أي في حوالى الثالثة مساء، وأخرى في الساعة 8 مساءً.

وقالت “هاربر”: “نسير عمومًا لمدة “عشرين” دقيقة في المرة، ويتوقف هذا على عدد الكلاب الموجودة في المنطقة، أو مدى إحساسي بالعطش أو الحرارة. “هناك بحيرة رائعة في أبراج بحيرات الجميرا، لذلك نسير في بعض الأحيان حول تلك البحيرة، والتي تبلغ مساحتها حوالي “1,6” كم.”

كما أن امتلاك كلبًا هو أسهل طريقة في دبي ليكون الشخص أكثر حيوية ونشاطًا، نظرًا لنمط الحياة الذي يميل إلى الجلوس والراحة.

“اخترت لنفسي وقتًا أنقطع فيه عن العالم لأكون مع كلبي”، ولا يعنيني ما إذا كان الكلب يركض بخطى قصيرة أو يلعب لعبة “الرمي والإحضار”، كما أن “جوي” بارع في لعبة “الرمي والإحضار”. ونحن محظوظون للغاية لأنه كان مدربًا بالفعل عندما أنقذناه”.

وتقول “هاربر”، إن المشي بالكلب لا يدفع الناس بأن يكونوا أكثر نشاطًا فحسب، بل يشجعهم أيضًا على تطبيق العادات الصحية.

“ومنذ أن أنقذنا “جوي”، أصبحت أقتصد في استخدام الهاتف وجهاز الكمبيوتر، وأقضي الكثير من الوقت في اللعب مع “جوي”، وتقول “هاربر” أيضًا، “أشعر بالراحة مع “جوي”، إنه يضحكني كثيرًا، إنه كلب لطيف وشخصيته مرحة للغاية مما يجعل الوقت معه أكثر متعة. اعتدنا الركض في الصباح، وأشعر دومًا بالمسؤولية تجاهه. وكانت نظراته إلي تعبيرًا عن شعوره بالسعادة بهذا الركض.”

تعيش “ليزلي سترينج”، 37 عامًا، من كندا ، في قرية جميرا الدائرية المجاورة في دبي. وتشير “ليزلي” إلى أنها لا تتوقف عن ممارسة المشي – حتى في أجواء الصيف شديد الحرارة.

وتقول “سترينج: “في فصل الصيف، أسير مع كلبتي ثلاث أو أربع مرات يوميًا، ويفعل زوجي الأمر نفسه. “أستيقظ مبكراً حتى أتمكن من الركض ثم أعود وآخذ كلبتي للسير لمدة 30 إلى 45 دقيقة. يكون الجو أكثر برودة في الصباح، ولذا أحاول أن تمارس كلبتي قدرًا كافيًا من التمارين قبل ذهابي إلى العمل.”

وخلال النهار، تصطحب “سترينج” وزوجها الكلبة “صوفي” ذات الثلاثة أعوام من فصيلة “السلوكي” في جولة سير قصيرة لمدة تصل إلى15 دقيقة حتى لا تتأذى مخالبها من حرارة الأرض، وفي المساء تستمر جولة السير لمدة 30 إلى 45 دقيقة حيث يكون الجو أكثر برودة.

وتقول “سترينج”: “خلال أشهر الشتاء، اصطحب معي كلبتي أينما ذهبت للركض معي لمسافة تتراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات يوميًا، هذا بخلاف المشي الطبيعي الذي اعتدنا عليه. “وفي تلك الأجواء الباردة، نستطيع الخروج واستكشاف المزيد من الأماكن في قرية جميرا الدائرية. وأحاول أنا وزوجي أداء بعض المهام الخاصة بنا أثناء تمشية الكلب. فعلى سبيل المثال، نذهب إلى المغسلة، أو إلى متجر البقالة إذا كان المطلوب عدد قليل من السلع.”

وتقول “سترينج”، إن تبني كلبًا هو أداة لا يقتصر دورها على مساعدة الناس على التحلي بالنشاط بل تدفعهم إلى ذلك دفعًا.

وتقول “سترينج”: “تساعدني كلبتي على أداء أكثر مما اعتدت عليه. “إنني أمارس الجري، ولهذا لن أتوقف عن ذلك ما لم يكن لدي كلب، وحينها سأعود من العمل إلى بيتي ولن أفعل شيئًا. فامتلاك الكلب يجعل الشخص راغبًا في قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق. وارغب في ان أصطحب كلبي للمشي في أي مكان كلما أمكن، ولاسيما إذا كان هناك المزيد من أرصفة المشاة.”

Livehealthymag.com is for every body and mind in the UAE. This magazine is all about moderation, making small changes, little additions and the odd subtraction.

Search

اشترك في نشرتنا الإخبارية

كن أول من يعلم بأحدث العروض والحملات الترويجية.