هل تتذكر آخر مرة قضيت فيها الكثير من الوقت في المنزل؟ انا لا أذكر صراحة. عادة ، تبدأ أيامي في المكتب ، يتبعها العمل مع فريقي على “ربعي” ، وهي منصة صداقة اجتماعية شاملة أنشأناها أنا وبعض الاصدقاء، ومن ثم أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية لمدة ساعة متبوعة بالقهوة مع شركائي في التدريب وأخيرًا أعود إلى المنزل اقضي بعض الوقت الحميمي مع عائلتي ، ومن بعدها أخذ كلبي للتنزه قليلاً.
يجب أن أعترف ، أن فكرة العزلة الاجتماعية أخافتني في البداية. بصفتي شخص يحب الانفتاح، وأعيد شحن طاقتي بقضاء بعض الوقت مع الاصدقاء ، لذلك كنت قلقة بشأن مدى تأثير التفاعل الاجتماعي المحدود علي. ومع ذلك ، فإنني أميل إلى التفاؤل تمامًا ، وكان جزءًا كبيرًا مني متحمسًا لرؤية ما سيؤول إليه حالي أثناء العزلة. بعد ستة أسابيع ، يجب أن أقول أنه يمكنني التعود على هذ وحتى الاستمتاع بتلك العزلةا! لذا أود أن أقدم بعض النصائح حول التعامل مع العزلة – والاستمتاع بها في الواقع:
تواصل.. تواصل.. تواصل
لا تدع البعد الجسدي يعيق علاقاتك. فيمكنك إجراء مكالمة شخصية واحدة على الأقل يوميًا ؛ اتصل بأجدادك ، والديك ، وإخوتك ، وصديقك ، وزملائك. والأفضل إذا كانت المكالمة بالفيديو.
يمكنك أيضًا اعداد برنامج لفترة المساء لمشاهدة بعض الأفلام أو ممارسة بعض الألعاب مع أصدقائك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومكالمات الفيديو في عطلات نهاية الأسبوع لتجمع اجتماعي (بعيد) لطيف.
حافظ على نشاطك البدني
لقد حافظت على لياقتي من خلال التدريبات المنزلية باستخدام زوج خفيف من الاوزان وبعض المعدات البسيطة وقد أثبتت فعاليتها تمامًا. والمثير للدهشة ، أنني في حالة أفضل اليوم مما كنت عليه من فترة قبل العزلة! يمكنك العثور على هذه التمارين من خلال حسابي على الإنستغرام.
بالنسبة لمحبي اليوغا مثلي ، هذه فرصة رائعة للتعرف على تدفقات الطاقة المختلفة من خلال بعض الجلسات عبر الإنترنت – المفضلة لدي هي Fightmaster Yoga على اليوتيوب. وقد تساعدك بضع جلسات معها لستكتسب الثقة للانضمام إلى دروس اليوغا شخصيًا بمجرد أن نعود إلى الحياة الطبيعية.
إذا كان لديك إمكانية الوصول إلى حديقة أو شرفة ، فحاول أخذ التمارين في الخارج حتى تحصل على بعض الهواء النقي أيضًا.
افعل شيئًا جديدًا
إذا كنت تبحث عن وقت للتركيز على هواية جديدة ، فهذه فرصة رائعة الآن. في حين يمارس الكثيرون الرسم أو الموسيقى ، فقد تبنيت قطة جميلة !. لسوء الحظ العديد من العائلات تتخلى عن حيواناتها الأليفة خوفًا من احتمال حملهم للفيروس ، وهو عكس ما تظهره الدراسات. ونتيجة لذلك ، فإن الملاجئ ووكالات التبني تكتظ بتلك الحيوانات. لذا اذا كان بإمكانك تبني أحدهم ، فكر ملياً بتبني ورعاية أحدهم فذلك الفرد الجديد من العائلة سيجعلك مستمتعًا ومشغولًا كما سيمنحك الكثير من الحب والطاقة الايجابية!
امنح بعض الوقت للأشياء التي تحبها
لقد دفعتنا أنماط حياتنا ذات الرثم السريع إلى نسيان بعض الهوايات والأشياء التي تجلب لنا الفرح. بالنسبة لي ، الطبخ من هواياتي المفضلة التي لم اعطها الاولوية اللازمة نظرًا لتنقلي الدائم من موقع إلى آخر ، في الوقت الحالي أصبحت أتجنب طلب الطعام بسبب المخاطر المصاحبة ،لذلك وكنت أفضل قضاء بعض في الطهي والابداع بطبخ وجبات طعام صحية يستمع بها جميع افراد العائلة.
تدرب على الامتنان
بالرغم من أن هذه هي النصيحة الأخيرة ، إلا أنها في الواقع الأكثر أهمية، تذكر أن تكون ممتنًا لكونك قادرًا على البقاء في المنزل أمناَ في بيتك الدافئ بالجو العائلي الحميم. وقف وقفة اجلال واحترام للعاملين في المجال الطبي من الأطباء والممرضات إلى إدارة النفايات وخدمة التوصيل وموظفي السوبر ماركت. أخيرًا ، تذكر أن تكون ممتنًا للحياة التي تعيشها – إنها نعمة حقًا من الله علينا بها بغض النظر عن هذا الظرف المؤقت الذي نمر به جميعاً.
عبير أميري – إماراتية ممارسة للياقة البدنية وصديقة للبيئة وشريكة في تأسيسtheadmovement & @ rab3i.platform
