emotional intelligence

اكتساب الذكاء العاطفي عبر الحيوانات الأليفة والتأمل والرسم

على الرغم من اشتهار مركز “جام جار” للفنون في مجمع “السركال أفنيو” في دبي بأنه مقصد الفنانين الطموحين، فهناك مزايا أخرى في هذا المركز تتعلق بالتعبير الإبداعي.

وقرر العاملون في مركز “جام جار” هذا الصيف استكشاف ذلك الرابط بين المركز والتعبير الإبداعي، من خلال تنظيم أول فعالية مخصصة للذكاء العاطفي تستمر على مدار اليوم. ومن الواضح أنهم كانوا في طريقهم لتحقيق هذا الأمر: حيث حضر هذه الفعالية “250” شخصًا، ويخططون الآن لتنظيم هذه الفعالية مرتين في العام.

وتقول “كاميل ديسبيل دو بيرن”، مُديرة المشروعات والبرمجة بمركز “جام جار”: “لدينا بعض الفصول التي تُركز عادة على التقنيات ومهارات التعلم وتطوير الإبداع، وقد اكتشفنا وجود بعض المطالب لاستكشاف تحديد المفاهيم، ومرحلة التصوُر،من خلال هذه الفصول،  ولذلك قررنا تنظيم يوم للذكاء العاطفي، لزيادة الوعي. وتدور فكرة الفعالية حول أن “البالغين المتزنين يُمثلون نواةً لجيل مُتزن في المستقبل”

وقدمت إحدى الدورات التدريبية جلسة علاجية بمُساعدة الحيوانات الأليفة من خلال مؤسسة “ذا ريد باو”، (the Red Paw)، وهي مؤسسة تأتي بالقطط والكلاب المُؤهلة للتبني. حيث أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت بجامعة ولاية واشنطن ونُشِرَت هذاالصيف، إلى أن قضاء “20” دقيقة مع حيوان أليف يحد من إفراز هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الرئيسي المسؤول عن الشعور بالإجهاد.

وأمضت “نيشكا سريفاستافا “، التي تبلغ “11” عامًا، من سنغافورة، بعض الوقت أثناء الجلسة في رسم القطط.

“لقد تعلمت كيف أرسم ، واضطررت إلى النظر عن كثب إلى القطط التي اخترت أن أرسمها. ورأيت أشياء لم أرها من قبل”.

وتطبق إحدى ورش الإبداع البديهي الاستشفاء بتقنية “الثيتا”، والتي تنطوي على عمل جلسة تأمل جماعي يتبعها جلسة الرسم الإبداعي . وتُطبق هذه التوليفة في ورش العمل التي تنعقد في الخميس الأول من كل شهر في مركز “جام جار”، حيث يبدو أنها تعزز الاستفادة بصورة أفضل من القدرة على التعبير ، وفقً لما قالته “ديسبيل دو بيرن”.

وتقول “ديسبيل”: “غالبًا ما يقول الطلاب بعد خروجهم من ورش العمل، إنهم لم يكن لديهم دراية بطريقة الرسم، ولكن عندما بدأوا في الرسم على القماش، لم يلتفتوا إلى ما سيكون عليه الرسم، وبصراحة، لم أتصور أنه سيبدو بهذه الروعة”.

ووجدت “كاثرين بيل”، أحد المشاركين في ورش العمل، أن أجواء المركز يسودها “الود والهدوء واللطف”.وتستخدم أخصائيتا العلاج الطبيعي، “مريم الحلواني” وناتاليا غوميز كارليير”، من مركز Atic للعلوم النفسية والإرشاد، الفن في العلاج النفسي.وقالتا “إنه يمكن إعاقة الإبداع من خلال النقاط العاطفية العمياء، الموجودة لدى غالبية الناس، والتي تمنعهم من إدراك الواقع بأكمله.طُلِب من الحاضرين أن يرسموا رمزًا يعبر عن أحد مجالات حياتهم التي يرغبون في إسقاط الضوء عليها.وتقول “غوميز”، “نقوم بالأمر مع بعض  التجرد، “لأننا لا نريد أن ترتبط المجموعة بالصورة الرمزية أو تشارك في الحكم على ما هو صحيح وما هو  خطأ. لذا يسمح لنا التجرُّد وضع رأينا الشخصي في مركز الصدارة”. وفي ورش العمل، يُطلب من الأعضاء أن يُحللوا لوحات بعضهم بعضًا، ويسجلون أي نقاط عمياء، ومن ثم يحدد المُبدعون أي من تلك النقاط يمكن العمل عليها.وتقول “مريم الحلواني”: “الإبداع هو أحد مظاهر قدرتنا على اكتساب الذكاء العاطفي، والتفكير المتباين، وعدم الارتباط بإجابة واحدة”. “وتتمثل الفكرة في الإبحار في مضمون الأفكار، وعدم الاضطرار إلى الجواب على الفور”.• تُعقد ورش العمل الخاصة بالإبداع في “جام جار” في الخميس الأول من كل شهر.

Livehealthymag.com is for every body and mind in the UAE. This magazine is all about moderation, making small changes, little additions and the odd subtraction.

Search

اشترك في نشرتنا الإخبارية

كن أول من يعلم بأحدث العروض والحملات الترويجية.